في مواجهة مرتقبة ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة، يستضيف نادي ريال مدريد فريق ريال سوسيداد مساء الثلاثاء على ملعب “سانتياجو برنابيو”، ضمن منافسات إياب الدور نصف النهائي من كأس ملك إسبانيا. ويسعى ريال مدريد للتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، حيث يدخل اللقاء بأفضلية الانتصار في مباراة الذهاب بهدف دون رد، في حين يأمل ريال سوسيداد في تحقيق الفوز بفارق هدفين على الأقل لضمان عبوره للنهائي.
ريال مدريد يطمح للحفاظ على الأفضلية في كأس ملك إسبانيا
يسعى ريال مدريد تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي لحسم بطاقة التأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا، بعد الأداء المميز الذي قدمه الفريق في لقاء الذهاب. وفقاً للمدرب الإيطالي، فإن فريقه يعيش حالة بدنية ممتازة ولاعبوه في كامل جاهزيتهم عقب عودة لاعبي منتخبات أمريكا الجنوبية من فترة التوقف الدولي. كما أشار أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة إلى أن الوصول للنهائي مرة أخرى يمثل حافزاً كبيراً للفريق، بالنظر إلى النجاحات التي حققوها في البطولة خلال الأعوام الماضية.
أنشيلوتي عبّر عن رغبته في تحقيق رقم قياسي جديد كأول مدرب لريال مدريد يفوز بلقب كأس الملك ثلاث مرات، مما يعزز مكانته التاريخية مع النادي. وأشار إلى أن الجدول المزدحم يزيد من صعوبة الحفاظ على تركيز اللاعبين في جميع البطولات، لكنه واثق في قدرات فريقه على تخطي هذه التحديات.
ريال سوسيداد يسعى لتحقيق المفاجأة أمام ريال مدريد
على الجانب الآخر، يدخل ريال سوسيداد المباراة بشعار “لا مستحيل”، حيث يحتاج لتحقيق فوز بفارق هدفين على الأقل للتأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا. يعتمد الفريق الباسكي على الروح الجماعية والخطة التكتيكية المحكمة التي دائماً ما تميز أدائه في المنافسات الكبيرة، مع تطلع لاعبيه لتقديم أفضل ما لديهم أمام فريق بحجم ريال مدريد.
يسعى سوسيداد لاستغلال أي ارتباك قد يصيب دفاعات الملكي خلال اللقاء، خاصة مع إدراكه أن الهجمات المرتدة والضغط العالي من أبرز أسلحته التي يمكن أن تشكل التهديد الأكبر.
الجماهير ودورها الحاسم في دعم ريال مدريد ضد ريال سوسيداد
من المتوقع أن تكون جماهير ريال مدريد حاضرة بقوة في “سانتياجو برنابيو” لدعم فريقها في هذه المباراة الحاسمة. وتأمل الجماهير في استغلال أجواء الملعب التي تغلب عليها الحماسة لمساندة لاعبيهم وحسم التأهل لنهائي البطولة.
تاريخياً، يمتلك “الملكي” سجلاً مميزاً في المباريات الإقصائية على ملعبه، حيث أثبت هذا الملعب أنه حصن منيع أمام الخصوم. ولم تكن هذه المرة الأولى التي توظف فيها جماهير ريال مدريد طاقتها الكبيرة لخلق أجواء لا تُنسى داخل الملعب، مما يمنح اللاعبين دفعة معنوية استثنائية.
الجميع ينتظر هذه المواجهة المرتقبة لمعرفة من سيكون الطرف الثاني في النهائي، حيث تبقى الأنظار متجهة إلى العاصمة الإسبانية لمعرفة من سيحسم هذه المعركة الكروية الشرسة.
