في خطوة مفاجئة بعيدًا عن التوقعات، أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إقالة المدرب دوريفال جونيور من قيادة منتخب البرازيل، عقب الهزيمة القاسية من الأرجنتين بنتيجة 4-1 ضمن الجولة الرابعة عشرة من تصفيات كأس العالم 2026. وعلى الرغم من تمثيل “السامبا” قوة كروية عالمية، إلا أن النتائج الأخيرة أثارت موجة كبيرة من الانتقادات والجدل في أوساط الجماهير والإعلام الرياضي.
دوريفال جونيور وفشله في قيادة منتخب البرازيل
استلم دوريفال جونيور تدريب منتخب البرازيل في يناير الماضي، خلفًا لمدربين مؤقتين، بعد تعثر مفاوضات الاتحاد البرازيلي مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي. ورغم نجاح جونيور مع فلامنجو وساو باولو في الحصول على ألقاب محلية وقارية مؤخرًا، إلا أنه عجز عن تقديم أداء مرضٍ مع المنتخب البرازيلي، مما أثر بالسلب على مكانته كمدرب قادر على إدارة فريق بحجم منتخب “السامبا”.
في 16 مباراة تحت قيادته، حقق جونيور الفوز 7 مرات فقط، مقابل 6 تعادلات و3 هزائم، وهو سجل ضعيف لا يتماشى مع طموحات البرازيل. جاءت الهزيمة الأخيرة أمام الأرجنتين لتقضي على آماله في استعادة الثقة، خصوصًا بعد خروج المنتخب من دور الثمانية في كوبا أمريكا السنة الماضية على يد منتخب أوروجواي، وهو ما أضعف موقفه لدى الاتحاد والجماهير.
الكشف عن بدائل محتملة لتدريب منتخب البرازيل
بعد الإعلان عن إقالة دوريفال جونيور، تشير التقارير إلى سعي الاتحاد البرازيلي لكرة القدم للتعاقد مع مدرب يمتلك بصمة عالمية على غرار كارلو أنشيلوتي. ورغم استمرار عقد المدرب الإيطالي مع ريال مدريد حتى صيف العام المقبل، تُثار تكهنات حول إمكانية التوصل لاتفاق مستقبلي بين الطرفين.
وفي الوقت نفسه، يبحث مسؤولو الاتحاد عن حلول بديلة للمرحلة القادمة لحين حسم ملف المدرب الرئيسي، بعدما أكد رئيس الاتحاد إدنالدو رودريجيز على ضرورة إجراء تغييرات جذرية لاستعادة أمجاد المنتخب البرازيلي.
ردود الفعل الأرجنتينية بعد الهزيمة الثقيلة
الهزيمة المخزية لم تقتصر تداعياتها على الجانب البرازيلي، بل أثارت أيضًا احتفاءً كبيرًا بين الأرجنتينيين. وفي تصريح مثير للجدل، أشار رئيس الأرجنتين، خافيير ميلي، بأن وجود ليونيل ميسي في المباراة كان من الممكن أن يرفع النتيجة إلى 10 أهداف. وأكد ميلي على أهمية العمل الجاد وتفاني اللاعبين والجهاز الفني في تحقيق النجاح المستمر لمنتخب بلاده.
الهزيمة أمام الأرجنتين قد تكون عنوانًا لمرحلة انتقالية صعبة في تاريخ الكرة البرازيلية، ولكنها تحمل أيضًا فرصة لتصحيح المسار من خلال إعادة تشكيل القيادة الفنية للمنتخب.