تتصاعد عمليات البحث عن موعد أذان الفجر في الإسكندرية، بالتزامن مع وصول شهر رمضان المبارك إلى أيامه الأخيرة. تعتبر هذه الصلاة بداية يوم المسلمين وأول عبادة يؤدونها مع إشراق اليوم الجديد، حيث يبدأ الصيام مع أذان الفجر. في هذا السياق، يلفت القرآن الكريم إلى أهمية الفجر، كما جاء في قوله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ” (البقرة: 187).
موعد أذان الفجر في الإسكندرية يوم السبت 29 رمضان
تعلن الهيئة المصرية العامة للمساحة عن موعد أذان الفجر في الإسكندرية يوم السبت 29 رمضان 1446 هـ، الموافق 28 مارس 2025 م، والذي يحين في تمام الساعة 4:24 صباحًا. ويستمر وقت صلاة الفجر حتى موعد شروق الشمس المقرر عند الساعة 5:53 صباحًا.
تُعد مواقيت الصلاة مرجعًا دقيقًا لتنظيم أوقات العبادة، حيث يتم حساب التوقيت بناءً على بيانات فلكية دقيقة. وكما هو معروف، فإن صلاة الفجر تُؤدى ضمن وقتها المحدد، مما يجعل معرفة موعد الأذان أمرًا ذا أهمية خاصة، لا سيما في أيام الصيام.
موعد أذان الفجر في القرآن الكريم والسنة النبوية
أكد القرآن الكريم والسنة النبوية مفهوم موعد أذان الفجر، موضحين الفرق بين الفجر الكاذب والصادق، وهو أمر له أهمية كبرى في تحديد وقت الإمساك والصلاة. الفجر الأول أو الكاذب، يدل عليه ظهور إضاءة قصيرة تشبه “ذيل الذئب” في الأفق، وهو لا يُعتد به للصلاة أو الإمساك، فيما يُبنى التوقيت الصحيح على الفجر الصادق، الذي يظهر عبر امتداد شريط من الضوء الأبيض في الأفق.
ولقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم”. ويبين هذا الحديث الفارق الجوهري بين الأذانين المخصصين للفجر، حيث يكون الأذان الأول للاستعداد، والثاني للإمساك والصلاة. يكتمل المعنى الشرعي للفجر عند رؤية الضوء الممتد عبر السماء، والذي يميز النهار عن الليل بشكل لا لبس فيه.
فضل صلاة الفجر في القرآن والسنة
تحمل صلاة الفجر فضلًا عظيمًا، إذ وصفت في القرآن بأنها مشهودة لكثرة الحضور الرباني والملائكي فيها، كما ورد في قوله تعالى: “إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” (الإسراء: 78). ومن السنة، جاءت الأحاديث التي تبين عظم أجر ركعتي السنة القبلية لصلاة الفجر، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا” (رواه مسلم).
تُعد صلاة الفجر بداية ليوم مليء بالبركات والطاعات، وهي من أعظم الصلوات أجرًا، إذ تُثبّت الإيمان في القلب وتُعمّق الصلة مع الله. ومن فوائدها، أنها مصدر عظيم للطاقة الروحية التي تعين الإنسان على مواجهة تحديات الحياة بيقين وهدوء.