جدول صلاة التهجد في الحرم: إعلان رسمي لاستقبال العشر الأواخر

مع اقتراب الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تتجه أنظار المسلمين من شتى بقاع الأرض إلى الحرمين الشريفين، استعدادًا لأداء صلاة التهجد واغتنام فضل هذه الليالي النفيسة التي تتضمن ليلة القدر المباركة. وفي هذا السياق، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن الجدول الرسمي لصلاة التهجد في الحرم المكي، وسط استعدادات دقيقة لاستيعاب الأعداد الغفيرة من المصلين.

فضل العشر الأواخر وصلاة التهجد في الحرم المكي

تحظى العشر الأواخر من رمضان بمكانة عظيمة في قلوب المسلمين، حيث تزداد الروحانية والأجواء الإيمانية، ويحظى العباد بشرف إحياء ليلة القدر التي تعادل في فضلها عبادة ألف شهر. من أبرز العبادات التي يحرص عليها المسلمون خلال هذه الفترة قيام الليل وصلاة التهجد، خاصة في الحرمين الشريفين، حيث تُقام وسط أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة.

صلاة التهجد تُعتبر من السُنن المؤكدة التي ينشط المسلمون لأدائها في هذه الليالي، ويشهد الحرم المكي الشريف توافد أعداد كبيرة من المصلين خلال شهر رمضان لمتابعة الصلاة خلف أصوات الأئمة المؤثرة والملتزمة بأداء يتميز بالخشوع.

الجدول الرسمي لصلاة التهجد في العشر الأواخر

أعلنت الرئاسة العامة عن الجدول الرسمي لصلاة التهجد، والذي يبدأ من ليلة 21 ويستمر حتى آخر ليلة من الشهر الفضيل. وقد تم توزيع جدول الأئمة بعناية بهدف تحقيق التنوع في الأصوات وتلبية احتياجات المصلين. يشارك في إمامة الصلاة عدد من الأئمة المعروفين بجودة الأداء مثل الشيخ عبد الرحمن السديس والشيخ سعود الشريم والشيخ ياسر الدوسري.

تمتد صلاة التهجد حتى الساعات الأولى من الفجر، ووفقاً للرئاسة، يُراعى توزيع الوقت بين الركعات والدعاء، بما يحقق للجموع أقصى استفادة روحانية خلال هذه الليالي المباركة.

إجراءات تنظيمية مهمة لاستقبال المصلين

لمواكبة توافد أعداد ضخمة من المصلين، أعلنت إدارة الحرم عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات التنظيمية لضمان راحة وسلامة المصلين. تتضمن هذه الإجراءات:

• تخصيص مساحات خاصة للرجال والنساء لمنع التزاحم.
• تنظيم الدخول والخروج عبر نظام دقيق لتسهيل الحركة.
• توفير مياه زمزم ومرافق خدمية متكاملة.
• تعزيز الإجراءات الأمنية داخل أروقة الحرم.
• التنبيه على الالتزام بالإرشادات الصحية لضمان سلامة الجميع.

إلى جانب الجدول، أعلنت الرئاسة عن برنامج متكامل يشمل دروسًا دينية ومحاضرات، بجانب الدعوة إلى الإكثار من العبادات مثل قراءة القرآن والدعاء، خاصة في ليلة القدر التي لم تُحدد لتعطي فرصة للجميع لإحياء كامل العشر الأواخر.

مع هذه الأجواء الروحانية والإجراءات التنظيمية المتكاملة، تدعو الرئاسة العامة جميع المسلمين إلى المشاركة واستغلال هذه الليالي المباركة بالطاعات والأعمال الصالحة، راجين من الله القبول لهم ولكم في هذه الأوقات المشرقة بالبركة. نسأل الله أن يبلغنا وإياكم ليلة القدر وأن يجعلنا ممن غُفر لهم ذنوبهم وكتبت لهم الرحمة.