صلاة التهجد في الدمام: تعرف على موعدها بالتفصيل في هذا المقال

تُعد صلاة التهجد من العبادات العظيمة التي يحرص المسلمون على أدائها تقربًا إلى الله، خصوصًا في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. يبحث الكثيرون في مدينة الدمام عن موعد بداية صلاة التهجد مع اقترابها من الثلث الأخير من الليل، وهو وقت مميز تنزل فيه الرحمة وتُستجاب فيه الدعوات، ليعيش المصلون روحانيات إيمانية فريدة، مما يبرز مكانتها العظيمة في قلوبهم.

ما هي صلاة التهجد وأهميتها في الدمام

صلاة التهجد هي إحدى صلوات النوافل التي يؤدّيها المسلمون خلال الليل، وتبدأ بعد نوم يسير لتصبح قُربةً إلى الله عز وجل، خاصةً في أوقاتها المباركة. ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا" [الإسراء: 79].

في الدمام، وكباقي العالم الإسلامي، تحمل صلاة التهجد أهمية خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يجتمع المسلمون في المساجد الكبيرة، ويتنافسون في أداء هذه العبادة العظيمة. ويُبيَّن فضلها في الحديث النبوي الشريف الذي أشار إلى نزول الله سبحانه وتعالى في الثلث الأخير من الليل وسؤاله: "من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟…"، مما يجعلها فرصة للتقرب إلى الله وطلب الرحمة والمغفرة.

متى يبدأ وقت صلاة التهجد في الدمام؟

إن معرفة توقيت صلاة التهجد بدقة في الدمام يتطلب حساب الثلث الأخير من الليل، والذي يُحدد بالفترة الزمنية بين صلاة العشاء وصلاة الفجر. على سبيل المثال: إذا كان وقت صلاة العشاء في الساعة 6:30 مساءً، وصلاة الفجر في الساعة 4:30 صباحًا، فإن الثلث الأخير يبدأ تقريبًا من الساعة 1:30 صباحًا.

في العشر الأواخر من شهر رمضان، تتصدر صلاة التهجد اهتمامات المسلمين، حيث تُقام عادةً بعد صلاة التراويح بفترة قصيرة، ما يتيح للجميع فرصة للتعبد والاستغفار. العديد من مساجد الدمام تعمل على تنظيم الجداول الزمنية والتجهيزات الخاصة لاستقبال المصلين، لذا ينصح بمتابعة الإعلانات الخاصة بكل مسجد.

كيف تستعد لصلاة التهجد في الدمام؟

إذا كنت ترغب في أداء صلاة التهجد بشكل صحيح ومؤثر، فإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك:

  1. ابدأ بالحرص على النوم المبكر لتتمكن من الاستيقاظ بسهولة في الثلث الأخير من الليل.
  2. قسم الصلاة على ركعات ثنائية (ركعتان ركعتان)، وفقًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
  3. أطل القراءة والركوع والسجود خلال الصلاة، فذلك يمنحك وقتًا أوسع للتأمل والدعاء.
  4. اختم الصلاة بركعة واحدة تُسمى الوتر، وهي سنة مؤكدة.

قد يُسهّل تقسيم الوقت والاستعداد المسبق أداء الصلاة وجعلها جزءًا يوميًا من العبادة، والتي تساعد أيضًا في تقوية الصلة بالله وتحقيق السكينة النفسية.

صلاة التهجد ليست مجرد عبادة بل تجسيدٌ لقوة الإيمان، ووسيلة لتحقيق السلام الداخلي. في الدمام، تتعاظم التجربة في أجواء رمضان الاستثنائية، حيث يحرص المسلمون على استثمار لياليه المباركة بالدعاء والاستغفار، فاغتنموا هذه الفرصة الثمينة للتقرب من الله عز وجل.