في خطوة تعكس التوجه نحو تصحيح المسار، أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم عن إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس من قيادة منتخب “أسود الرافدين”، عقب النتائج السلبية في الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026. وسرعان ما بدأت التحضيرات للإعلان عن مدرب العراق الجديد، في ظل منافسة محتدمة بالتصفيات الآسيوية. ويبدو أن الاتحاد العراقي عاقد العزم على تغيير شامل في الفريق لضمان التقدم في الاستحقاقات المقبلة.
نتائج مخيبة تدفع الاتحاد العراقي لإقالة خيسوس كاساس
قرار إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس جاء بعد تعادل المنتخب العراقي مع الكويت بنتيجة (2-2) في البصرة، وخسارته أمام المنتخب الفلسطيني (2-1) في عمان خلال تصفيات كأس العالم 2026. هذه النتائج أدت إلى تراجع العراق إلى المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، متأخراً بفارق نقطة عن المنتخب الأردني الوصيف وأربع نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة.
اجتمع الاتحاد العراقي لكرة القدم في العاصمة بغداد لمناقشة وضع الفريق، حيث صوت جميع أعضاء الاتحاد على قرار الإقالة بسبب ضعف الأداء. وأشار مصدر موثوق إلى أن الاتحاد يعكف حالياً على مراجعة شاملة للكوادر الإدارية والفنية، بما في ذلك المنسق الإعلامي، رغبةً في تحسين الأوضاع قُبيل المواجهات الحاسمة ضد كوريا الجنوبية والأردن في النافذة المقبلة.
الشرط الجزائي يُثير تساؤلات حول مدرب العراق الجديد
بعد إنهاء عقد خيسوس كاساس، أقدم الاتحاد العراقي على دفع شرط جزائي قيمته نصف مليون دولار أمريكي. وواجه الاتحاد تحدياً في تأمين المبلغ دون اللجوء إلى دعم حكومي، خاصة مع وجود إشكالات تتعلق بالموازنة العامة في العراق. بدلاً من ذلك، تم الاعتماد على عقود الرعاية والواردات الأخرى لتغطية هذه المبالغ.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الاتحاد وضع موعداً لإعلان مدرب العراق الجديد منتصف أبريل/نيسان المقبل، بعد دراسة مستفيضة لأسماء مرشحة محلية وعربية ودولية. ومع غياب السيولة المالية الكافية حتى الآن، ينتظر الاتحاد إنهاء الإجراءات المالية اللازمة لبدء مفاوضات رسمية مع المدربين المحتملين.
ما بين الضغط الجماهيري والأمل في التصحيح
ترزح الكرة العراقية تحت ضغط جماهيري كبير للحفاظ على فرصة التأهل نحو كأس العالم 2026، حيث تنتظر المنتخب مواجهات حاسمة قد تحدد مصيره. وقد أكد الاتحاد أن العمل جارٍ على تغيير سياسات الفريق بشكل جذري، مع التركيز على تجهيز اللاعبين وتوفير الاحتياجات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج.
هذه الخطوات تأتي على أمل تحسين الأداء والتقدم نحو المراكز المؤهلة، خاصة وأن المتبقي من التصفيات يحمل تحديات صعبة تتطلب رؤية واضحة وقدرات فنية عالية. ومع انتهاء الفترة الانتقالية للبحث عن مدرب جديد، يبدو أن الاتحاد العراقي أمام اختبار حقيقي يختصره سؤال واحد: هل ستنجح هذه التغييرات في استعادة بريق الأسود؟!