نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج عن 30 معتقلاً أنهوا محكومياتهم لدى الاحتلال

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 30 معتقلاً فلسطينياً بعد انتهاء محكومياتهم، في خطوة ترافقت مع انتهاكات جسيمة ضد الأسرى داخل المعتقلات. ومن بين المفرج عنهم الأسير المقدسي سائد سلامة، الذي أمضى 24 عاماً خلف القضبان. هذه التطورات تسلّط الضوء مجدداً على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من انتهاكات تهدد حقوقهم الإنسانية.

الإفراج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا: معاناة مستمرة رغم الحرية

سلطات الاحتلال أفرجت اليوم عن ثلاثين أسيرًا فلسطينيًا من عدة سجون، لكنّ الحرية لم تكن دون شروط. فقد فرض الاحتلال قيودًا مشددة على الاحتفال بحرية الأسرى، تحديدًا على الأسير المقدسي سائد سلامة وعائلته. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن هذه القيود تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى خنق أي مظاهر للتضامن مع الأسرى المحررين، في تأكيد جديد على استمرار سياسات القمع والإرهاب الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

كما أشار البيان إلى الظروف السيئة التي عانى منها الأسرى المفرج عنهم، مثل تفشي الأمراض بينهم، بما في ذلك مرض “الجرب السكايبوس” داخل سجن مجدو. هذا الوضع دفع السلطات الطبية لنقل بعضهم إلى العلاج فور الإفراج عنهم، وهو ما يعكس الأوضاع الكارثية في منظومة السجون.

أوضاع صادمة في سجون الاحتلال: تفشّي الأمراض والعنف الجسدي

بعيدًا عن لحظة الإفراج، تظل الروايات الصادرة عن الأسرى المحررين شاهدة على معاناة مستمرة داخل السجون الإسرائيلية. تفشّي الأمراض مثل “الجرب السكايبوس” في سجن مجدو يكشف عن إهمال طبي متعمد، خاصة وأن هذه الظروف غير الإنسانية تزيد من معاناة الأسرى الصحية.

كما أفادت تقارير بأن عددًا من الأسرى تعرضوا للاعتداء الجسدي حتى آخر لحظة من فترة اعتقالهم، وهو ما يبرز صورة التوحش الذي تُمارسه سلطات الاحتلال بشكل يومي. هذه الحقائق تؤكد أن الإفراج عن الأسرى لم يكن كافيًا لطي صفحة معاناتهم، بل جاءت المباشرة في العلاج كجزء من استحقاق متأخر لسنوات من الإهمال الممنهج.

الاعتقالات اليومية: سياسة ممنهجة لتضييق الخناق

على الرغم من عمليات الإفراج المحدودة، تستمر سلطات الاحتلال في تنفيذ حملات اعتقال موسعة في الضفة الغربية. هذه الحملات طالت الآلاف منذ بدء التصعيد الأخير، وسط موجة انتقادات حقوقية تُحذّر من خطورة هذه السياسة. وتؤكد منظمات دولية أن الاحتلال يستغل هذه الاعتقالات كأسلوب لترويع السكان الفلسطينيين، مع تصاعد التقارير التي توثق الانتهاكات داخل السجون.

إلى جانب ذلك، يشدد المراقبون على أهمية تكاتف الجهود لدعم قضية الأسرى الفلسطينيين وضمان حقوقهم الأساسية. في ضوء هذا الواقع، يبقى من الضروري الاستمرار في تسليط الضوء على معاناة الأسرى، وتعزيز التضامن الدولي لمناهضة سياسات الاحتلال القمعية.