في خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار الاجتماعي في حضرموت، اجتمعت قيادة التجمع اليمني للإصلاح بالوادي والصحراء مع مرجعية قبائل حضرموت لتكثيف الجهود الرامية لإصلاح ذات البين وتقوية التماسك الاجتماعي في المحافظة. الاجتماع الذي عُقد بمقر المرجعية شهد مناقشة حلول استراتيجية لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية بالإضافة إلى تنسيق المواقف لاستعادة الاستقرار السياسي في ظل تحديات المرحلة.
تعزيز التماسك الاجتماعي في حضرموت أولوية للمرحلة الحالية
ناقش قادة الإصلاح ومرجعية حضرموت أهمية دور لجان الصلح المجتمعية، التي برز قائدها الشيخ يحيى بالرواس كشخصية محورية في تسوية النزاعات. وأشار المجتمعون إلى أن تعزيز التماسك الاجتماعي يمثل سلاحًا فعالًا ضد التحديات التي تعصف بالمحافظة، حيث أكدوا أن الحفاظ على النسيج الاجتماعي يحتاج إلى تكاتف الجهود من جميع الأطراف.
على الصعيد العملي، دعت المناقشات إلى توسيع مبادرات إصلاح ذات البين، خاصة في ظل ما يعانيه اليمن من أوضاع حرجة. كما شدد الاجتماع على ضرورة إدراج برامج اجتماعية مستدامة ترتكز على التعاون والتعايش لتعزيز السلم الأهلي ونشر ثقافة الحوار بين مختلف المكونات.
أزمات اقتصادية تهدد الاستقرار في حضرموت
الأوضاع الاقتصادية كانت محورًا رئيسيًا في نقاشات الطرفين؛ فقد أكد الجانبان على أهمية تحرك السلطة المحلية والمركزية لإيجاد حلول فورية للأزمة الاقتصادية. وتشمل هذه الحلول تمكين أبناء حضرموت من إدارة موارد محافظتهم، بما يتيح لهم تحقيق التنمية المستدامة ويخفف من وطأة الأزمات المتلاحقة.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه المحافظة، فإن الخطط المطروحة ركزت على استثمار الموارد المتاحة بطرق تتسم بالكفاءة والشفافية، باعتبار ذلك خطوة ضرورية نحو تعزيز الاستقرار المحلي وتحسين مستوى المعيشة.
تطلعات سياسية ووحدة صف في مواجهة التحديات
في الجانب السياسي، اتفقت الأطراف على ضرورة توحيد المواقف لاستعادة الدولة اليمنية والوقوف ضد انقلاب مليشيا الحوثي، الذي أدى إلى معاناة ملايين اليمنيين. وأوضح الحاضرون أن نجاح أي جهد نحو التنمية والاستقرار مرتبط بتكاتف القوى السياسية والمجتمعية والعمل بحكمة لمواجهة الأوضاع الراهنة.
كما شدد المجتمعون على أهمية دعم تطلعات أبناء حضرموت في الأمن والاستقرار، مع التأكيد على بناء علاقات قوية بين القوى السياسية المختلفة لضمان تحقيق المصلحة العامة بعيدًا عن التجاذبات الضيقة.
ختامًا، وبناءً على مخرجات الاجتماع، فإن الخطوات القادمة تعتمد على إيجاد آليات إشراك مجتمعي فعّالة تضمن تسريع تحقيق التماسك والتنمية في المحافظة، وضعًا في الاعتبار تطلعات سكان حضرموت في العيش الكريم.