مخطط إسرائيلي جديد يحذر من كارثة.. هل تواجه الضفة مصير غزة قريبًا؟

تثير التحركات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية جدلاً واسعاً، حيث تشمل هذه الإجراءات إعلان خطة “التوطين الطوعي” لسكان غزة في دول ثالثة، بالتزامن مع تكثيف عمليات تقسيم وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. تفاقم هذه التطورات المخاوف من تصعيد جديد في المنطقة، وسط اتهامات لإسرائيل بانتهاج سياسات تهدف إلى تغيير الخريطة الديموغرافية والسياسية على حساب الفلسطينيين.

خطة “التوطين الطوعي” لسكان غزة: استراتيجية إسرائيل لتغيير الواقع

في خطوة أثارت انتقادات محلية ودولية، أطلقت الحكومة الإسرائيلية مشروعاً تصفه بـ”التوطين الطوعي” لسكان قطاع غزة. تضمنت الخطة إنشاء إدارة مختصة داخل وزارة الدفاع لتنسيق عمليات الخروج عبر ممرات برية، نقاط بحرية، وحتى جسور جوية. كما تم تخصيص ميزانية ضخمة لجعل هذه العملية ممكنة، وسط تقارير عن تعاون إسرائيلي مع منظمات دولية لتوفير غطاء شرعي لهذا التحرك.

أبرز ملامح الخطة تشمل:

  • إجراءات استطلاعية، تزعم إسرائيل أن نصف سكان غزة يرغبون في المغادرة.
  • تعاون مع الدول المستضيفة للإشراف على إعادة التوطين.
  • إجراءات أمنية صارمة على المغادرين المحتملين.

وقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلاً: “نعمل على تنفيذ رؤية شاملة، وسنوفر كل السبل لتسهيل مغادرة كل من يرغب في حياة جديدة خارج غزة”.

مخطط تقسيم وتوسيع مستوطنات الضفة الغربية

في موازاة خطة غزة، بدأت إسرائيل بتطبيق استراتيجية تقسيم مستوطنات الضفة الغربية إلى وحدات إدارية مستقلة، مع تخصيص أراضٍ واسعة لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، من خلال بناء بنية تحتية متطورة تشمل شبكات طرق، مناطق صناعية، ومرافق خدمية وتعليمية.

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صرّح قائلاً: “نواصل البناء والتنمية دون تردد، لتعزيز مشروع الاستيطان وتكريس السيطرة”.

تداعيات التحركات الإسرائيلية على الواقع الفلسطيني

يرى مراقبون أن هذه السياسات الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بشكل غير مسبوق. فمن ناحية، تهدد خطة “التوطين الطوعي” بتفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين، بخاصة مع احتمال تفكيك النسيج الاجتماعي لقطاع غزة. ومن ناحية أخرى، يصبح تقسيم الضفة والتوسع الاستيطاني عقبة جديدة أمام أي جهود لإحياء حل الدولتين.

التداعيات المحتملة تشمل:

  1. زيادة التصعيد الأمني داخل الأراضي الفلسطينية.
  2. تعزيز عزلة الفلسطينيين في المحافل الدولية.
  3. إحباط أي مفاوضات مستقبلية للسلام.

تواجه الخطط الإسرائيلية انتقادات حادة، ليس فقط من الفلسطينيين، ولكن أيضاً من منظمات حقوقية ودول عربية وغربية. من المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تطورات حاسمة في ظل تصعيد محتمل داخل الأراضي الفلسطينية وضغوط دولية متزايدة. السؤال الأبرز الآن: هل يتحول هذا المشهد المتأزم إلى واقع دائم يعيد رسم مستقبل المنطقة من جديد؟