في بيان صحفي لاذع، أدانت مصر بشدة التوغل العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، مستنكرة القصف الذي استهدف بلدة كويا وما يمثله من انتهاك للقانون الدولي. تأتي هذه الإدانة في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة، حيث تستمر إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية تهدد الأمن والاستقرار في سوريا، في خطوة يراها مراقبون تعميقًا للأزمة الإقليمية الراهنة.
مصر تنتقد التوغل الإسرائيلي في سوريا والانتهاكات المتكررة
عبرت مصر عن رفضها القاطع لاستغلال إسرائيل للتطورات الداخلية في سوريا بغرض تحقيق مطامع توسعية، مؤكدة أن هذه التصرفات تمثل إخلالًا واضحًا بالمواثيق الدولية. وأشارت السلطات المصرية إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تُمارسها إسرائيل ضد سيادة سوريا، وسط صمت دولي غير مبرر.
وطالبت مصر بضرورة اتخاذ خطوات جادة من جانب مجلس الأمن والجماعة الدولية لوقف هذا التصعيد المتزايد، مشددة على أهمية احترام السيادة السورية ووحدة أراضيها وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
التوغل الإسرائيلي يهدد استقرار المنطقة
يعتبر القصف الأخير على بلدة كويا تصعيدًا جديدًا في المشهد السوري المعقد، حيث تسعى إسرائيل لتعزيز وجودها العسكري في المناطق القريبة من الجولان المحتل. وتشير تقديرات إلى أن العمليات الإسرائيلية تستهدف تخفيف الضغوط الداخلية التي تواجهها السلطات الإسرائيلية من جهة، وممارسة ضغوط إضافية على الأطراف الإقليمية والدولية من جهة أخرى.
ويرى خبراء عسكريون أن هذه التوغلات تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، مما يزيد من احتمالية تفاقم الأوضاع الأمنية وتعقيد الأزمات الموجودة بالفعل.
الدعوة لتحرك دولي عاجل بشأن الانتهاكات الإسرائيلية
أمام هذه التطورات الخطيرة، حذرت مصر من المخاطر الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية. ودعت المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى مواجهة هذا التصعيد بمنتهى الجدية والعمل على وقف الانتهاكات للحيلولة دون اندلاع أزمات جديدة.
وفي الوقت ذاته، وجهت مصر رسالة واضحة بأن دعم وحدة سوريا واستقرارها ضرورة لا غنى عنها لضمان أمن المنطقة بأكملها. وما زال السؤال قائمًا حول مدى قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع هذه التحديات المعقدة التي تهدد الأمن والسلم العالميين.
