في خطوة جديدة تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، أشار ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إلى خطورة مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً أن هذه السياسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهدد مبادئ العدالة الإنسانية. واعتبر الشهابي إعلان إسرائيل إنشاء هيئة حكومية لتهجير الفلسطينيين محاولة مكشوفة لفرض واقع ديموغرافي جديد، وسط صمت عالمي مريب.
تهجير الفلسطينيين من غزة انتهاك للقانون الدولي
أكد ناجي الشهابي أن ما تروج له إسرائيل تحت مسمى “التهجير الطوعي” هو في جوهره عملية تهجير قسري ممنهجة تتنافى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي. وأضاف أن التصعيد العسكري الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى إرغام الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم بطرق قسرية وغير مشروعة. وشدد على أن الحديث عن “طوعية” هذا التهجير يصبح عبثيًا في ظل الجرائم اليومية التي يتعرض لها المدنيون، والتي أسفرت عن حصد أرواح مئات الشهداء وتشريد الآلاف.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن هذا المخطط يأتي استكمالًا لسياسات إسرائيلية سابقة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع وإعادة تشكيل الخريطة الديموغرافية بما يخدم مصالح الاحتلال. ووصف هذه السياسات بأنها تمثل تهديدًا مباشرًا لحقوق الفلسطينيين التاريخية في أراضيهم وتعارض قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حق الشعوب في تقرير مصيرها.
الدور المصري في الدفاع عن القضية الفلسطينية
شدّد الشهابي على أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول المدافعة عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى سجلها الحافل بالتضحيات والجهود الدبلوماسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. وأكد أن مصر ترفض بشكل قاطع أية محاولات لفرض حلول قسرية أو تمرير مخططات تسعى إلى تغيير التركيبة السكانية لفلسطين.
وأوضح أن مصر تتحرك بقوة على مختلف المستويات الإقليمية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، سواء من خلال التصدي لهذه السياسات في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن، أو عبر الضغط لتمرير مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة. وبيّن أن التزام الدولة المصرية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة يعكس موقفًا ثابتًا وواضحًا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.
مطالبات عاجلة للمجتمع الدولي لإنقاذ غزة
دعا الشهابي المجتمع الدولي، بما فيه الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإقليمية، للتحرك بشكل جاد وعاجل للتصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ووقف هذا المخطط الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. كما أشاد بجهود القيادة السياسية المصرية التي تسعى لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في غزة بالرغم من العقبات التي يفرضها الاحتلال.
ووضع رئيس حزب الجيل المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي، معتبرًا أن الصمت تجاه الجرائم الإسرائيلية يمنح الاحتلال غطاءً ضمنيًا للاستمرار في انتهاكاته. وأكد أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة واجب إنساني وأخلاقي يستدعي خطوات حازمة من جميع الأطراف.