في خطوة تهدف إلى تعزيز روح التطوع بين الشباب بمحافظة بورسعيد، نظمت مديرية الشباب والرياضة بالتعاون مع الإدارة المركزية لتنمية الشباب دورة تدريبية متخصصة حول “إدارة الفرق التطوعية”. استهدفت الدورة شباب أندية التطوع بمراكز الشباب، وشهدت فعالياتها مشاركة فاعلة على مدار يومين بمركز شباب السلام، لرفع مستوى الوعي بأهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع.
دورة “إدارة الفرق التطوعية” ببورسعيد: أهداف وتنفيذ يعززان العمل المجتمعي
تمحورت الدورة التدريبية التي أقيمت برعاية وزارة الشباب والرياضة ومحافظة بورسعيد حول تعريف المشاركين بأساسيات العمل التطوعي. تضمنت الدورة عدة محاور رئيسية مثل تعريف مفهوم التطوع، واستعراض مبادئه الأساسية، وأهدافه في تطوير الفرد والمجتمع. كما اهتمت الدروس العملية بتوعية الحاضرين بأهمية التطوع ودوافعه، إضافة إلى عرض أشكال التطوع المختلفة.
لم تقتصر الورشة على الجانب النظري فقط، بل تطرقت أيضًا إلى أمثلة ملموسة عن مشاريع تطوعية ناجحة، كان لها أثر إيجابي في مجتمعات مختلفة. وشدد المنظمون على ضرورة استمرارية هذه الأنشطة لتعزيز مهارات الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة في المبادرات المجتمعية.
أهمية العمل التطوعي وتأثيره في تنمية الشباب والمجتمع
العمل التطوعي يلعب دورًا هامًا في بناء شخصية الشباب وتعزيز انتمائهم لمجتمعهم، وهو ما ركزت عليه هذه الدورة من خلال إعداد كوادر قادرة على المشاركة بشكل فعّال في الأنشطة الخدمية. وفقًا للدراسات، فإن الشباب الذين يشاركون في العمل التطوعي يكتسبون مهارات قيادية ووعي مجتمعي أعلى بنسبة 60% مقارنة بغيرهم.
من جهة أخرى، يُسهم العمل التطوعي في سد الفجوة بين الاحتياجات المجتمعية والموارد المتاحة، سواء عبر تنظيف الشوارع، أو تقديم خدمات للفقراء، أو نشر الوعي بالقضايا الهامة. لذلك، يحتاج الأمر إلى تفعيل مثل هذه الدورات بصورة مستمرة.
رعاية قيادية وجهود منظمة لتعزيز ثقافة التطوع ببورسعيد
أتت هذه الدورة في إطار اهتمام القيادات المحلية والمركزية بتعزيز ثقافة التطوع بين الشباب؛ حيث تم تنفيذها تحت مظلة دعم مباشر من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد. وأشرف على تنظيم البرنامج نخبة من المسؤولين، من بينهم الدكتور علاء الدسوقي وكيل الوزارة، ورضا سفينة مدير الإدارة المركزية، وسيد عبد المنعم مدير إدارة التطوع.
من الجدير بالذكر أن مركز شباب السلام، الذي احتضن الدورة، عمل بكل إمكاناته لإنجاح الحدث بدعم من نخبة من مشرفي المركز ومجلس الإدارة، لضمان أقصى استفادة ممكنة لكافة المشاركين.
تؤكد مثل هذه الجهود على أهمية الاستمرار في نشر ثقافة العمل التطوعي وتشجيع روح المسؤولية بين الشباب، كخطوة أساسية نحو بناء مجتمع قوي ومستدام يعكس طموحات أفراده في تحقيق التنمية.
