بكري: المقاومة ستحمي شعب فلسطين والمراهنون على الانقسام مخطئون تمامًا

في خضم الأحداث المتسارعة في فلسطين المحتلة، تتصدر تصريحات الكاتب والإعلامي مصطفى بكري المشهد، حيث أكد على ثقته الكبيرة في قدرة المقاومة الفلسطينية على اتخاذ قرارات استراتيجية تحمي الشعب وتحافظ على الثوابت الوطنية في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح بكري أن محاولة البعض استغلال الأوضاع الراهنة لتحقيق انقسامات داخل الصف الوطني الفلسطيني لن تنجح، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني صامد أمام كافة أشكال العدوان.

مصطفى بكري: المقاومة الفلسطينية حق مشروع للشعب

في سلسلة تغريدات عبر منصة “إكس”، وجه مصطفى بكري رسالة قوية تتعلق بالوضع الحالي في فلسطين، معتبرًا أن المقاومة الفلسطينية هي رد فعل طبيعي ومشروع ضد ممارسات الاحتلال الصهيوني التي تتسم بالعنف الممنهج والحصار الدامي. وأكد: “الذين يراهنون على وضع الشعب الفلسطيني في مواجهة المقاومة ليس لديهم إدراك حقيقي للروح الوطنية الفلسطينية”.
وأشار بكري إلى أن الشعب الفلسطيني قدم ولا يزال يقدم التضحيات الكبيرة على مدار عقود، داعيًا إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية رغم الظروف الصعبة. كما أكد على ضرورة أن تراعي المقاومة قراراتها بما يحقق حماية الشعب ويحفظ الأرض، مع العمل على إفشال مخططات الاحتلال التي تسعى لتمزيق النسيج الفلسطيني.

تصاعد الغضب الشعبي في قطاع غزة

شهدت بلدة بيت لاهيا مساء أمس مظاهرات حاشدة تعبر عن الاستياء الشعبي من استمرار الحرب والصراع في قطاع غزة. انطلقت التظاهرات بشكل عفوي من محيط مخيم النازحين قرب مستشفى الأندونيسي، حيث احتشد المئات وسط أكوام الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي، مطالبين بإنهاء الحرب وإيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
وبينما رفع المحتجون شعارات تدعو إلى وقف القتال، يزداد الضغط الشعبي مع استمرار المعاناة، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، مما يضع تحديًا كبيرًا أمام الأطراف الفاعلة لإيجاد حلول فعالة تنهي هذا الصراع المتفاقم.

بكري يدعو المقاومة إلى قرارات استراتيجية تلبي مطالب الشعب

في سياق دعوته للوحدة الفلسطينية، دعا مصطفى بكري المقاومة الفلسطينية إلى ضرورة دراسة الوضع الحالي واتخاذ قرارات استراتيجية تضمن حماية المدنيين وتقليل الخسائر البشرية. وشدد على عدم التخوين أو التشكيك في ولاء الشعب، مؤكدًا أن أهل غزة ليسوا ضد المقاومة، بل يحتاجون إلى قرارات تراعي ظروفهم المأساوية.
ودعا بكري إلى إفشال كافة محاولات الاحتلال لإثارة الانقسامات داخل الصف الفلسطيني، وطالب قادة المقاومة بعقد اجتماع عاجل يهدف إلى البحث عن حلول إنسانية وسياسية للخروج من الأزمة. وأكد أن الحفاظ على حياة المدنيين يجب أن يكون أولوية مطلقة، خاصة في ظل استمرار العدوان الذي أودى بحياة الآلاف في الأيام القليلة الماضية.

تتركز الأنظار الآن على التحركات المستقبلية للمقاومة الفلسطينية وسط الضغوط الشعبية والدولية، فهل ستتمكن من اتخاذ قرارات تُرضي كافة الأطراف وتحمي الشعب الفلسطيني المكلوم؟