في لفتة تؤكد التلاحم القوي داخل المؤسسات الدينية، أعرب الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، عن خالص أمنياته ودعواته لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالشفاء العاجل وتمام العافية. جاء ذلك بعد تعرض الإمام الأكبر لوعكة صحية خفيفة، حيث أعلن المفتي في بيان رسمي دعاءه وتضرعه لله أن يتم عليه كامل الصحة والعافية.
مفتي الجمهورية يطمئن على الحالة الصحية لشيخ الأزهر
أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عيَّاد اهتمامه البالغ بالحالة الصحية لشيخ الأزهر، الذي يُعد رمزًا ومصدر إلهام للأمة الإسلامية بأسرها. وفي بيانه الصادر يوم الثلاثاء، أشار إلى المكانة العلمية الرفيعة للإمام الأكبر ودوره المحوري في نشر تعاليم الإسلام الوسطية، مشددًا على أهمية وجوده في الساحة الدينية لدعم شعوب العالم الإسلامي. جاءت هذه الكلمات في إطار الإشادة بجهود شيخ الأزهر المستمرة نحو تعزيز روح الاعتدال ومواجهة الأفكار المتطرفة.
مكانة شيخ الأزهر ودوره في نشر الوسطية
يشغل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مكانة بارزة في العالم الإسلامي، كونه من أبرز المدافعين عن قيم التسامح والعيش المشترك. وقد لعب دوره كرئيس لمؤسسة الأزهر الشريف دورًا محوريًا في نشر قيم الوسطية ومواجهة خطاب الكراهية. هذه الجهود، الممتدة لعقود، جعلت ملايين المسلمين يعتبرونه مرجعًا دينيًا يفخر العالم الإسلامي بإنجازاته.
دعوات المفتي لشيخ الأزهر تأتي متزامنة مع التشديد على أهمية الدعوات المستمرة للصحة والعافية، حيث تتطلب الساحة الإسلامية جهوده المبذولة في التصدي للتحديات الفكرية والدينية.
الدعاء لشيخ الأزهر بالشفاء: رسالة حب وتقدير
ختم مفتي الجمهورية بيانه بالدعاء لفضيلة الإمام الأكبر، حيث قال: “اللهم يا رب العالمين اشف إمامنا الطيب وأقرَّ عيون محبيه برجوعه سالمًا معافى.” هذا الدعاء يُعد رسالة تعبر عن عمق الحب والتقدير الذي يكنه الوسط الديني والشعبي للإمام الأكبر.
وفي مثل هذه الأوقات الصعبة، يظهر التكاتف والدعم القوي داخل المؤسسات الإسلامية، حيث يتم التأكيد دائمًا على أهمية التعاون والدعاء المتبادل بين القيادات الإسلامية. تعتبر هذه الخطوات رمزية تعكس وحدة الصف الإسلامي وجوهر الرسالة الإنسانية التي تميز الأزهر الشريف.
ترقب الكثيرون عودة الإمام الأكبر لممارسة مهامه باستمرارية، مع دعوات من قلوب الملايين له بالصحة وطول العمر، لتظل راية الأزهر الشريف خفاقة على الدوام.