في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، دعا الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، حركة حماس إلى الاستماع لصوت الشعب الفلسطيني، محذرًا من تجاهل معاناتهم. وشدد بكري في تصريحاته على أهمية معالجة الأزمات بحكمة تلبي مطالب المحتجين في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الشعب الأعزل وسقوط آلاف الضحايا بين صفوفهم.
مظاهرات غزة: معاناة شعب تحت الحصار
تصاعدت الاحتجاجات في غزة مؤخرًا، حيث خرج آلاف المواطنين للتعبير عن استيائهم من الظروف المعيشية المتدهورة. وأشار مصطفى بكري، في تغريدة على منصة “إكس”، إلى أن هذه المظاهرات تعكس صرخة الشعب الفلسطيني الذي صمد أمام الاحتلال لعقود، لكنه يعاني اليوم أوضاعاً إنسانية كارثية. وأكد بكري أن الشعب لا يعادي المقاومة بل يطالب بتحسين إدارتها للأزمة والتركيز على حماية المدنيين.
وأشارت الإحصائيات الأخيرة إلى أن معاناة السكان في غزة تفاقمت بشكل غير مسبوق، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر عن استشهاد أكثر من 50 ألف مواطن، بينهم 15 ألف طفل منذ بدء الهجوم في أكتوبر 2023، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
دعوة لحماس: استجابة لمطالب الشعب
دعا بكري حركة حماس إلى ضرورة تكثيف الجهود للتعامل مع الوضع القائم بما يكفل وقف الموت والدمار الذي يواجه السكان يومياً. كما أوضح أن على حماس التركيز على دحض ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، مقترحًا عقد اجتماع طارئ لقادة الحركة من أجل اتخاذ قرارات هامة فيما يخص الأزمة الحالية. وأضاف أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة تستدعي توافقًا وطنيًا شاملًا دون تجاهل أي فصيل أو صوت شعبي.
ويُذكر أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور في ظل الحصار الطويل المفروض، حيث يعاني أكثر من 80% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي، وفق منظمات دولية.
أهمية الوحدة في وجه الاحتلال
أكد بكري في حديثه على ضرورة نبذ الخلافات الداخلية بين الأطياف الفلسطينية وتوحيد الصفوف لمواجهة مخططات الاحتلال. وشدد على أن المقاومة الفلسطينية قدمت الكثير من التضحيات، لكنها اليوم مطالبة بإعادة النظر في استراتيجيتها بما يخدم الشعب ويحميه من الأضرار المتفاقمة.
وأوضح بكري أن التعامل مع ملف الرهائن قد يكون خطوة إيجابية على طريق بناء موقف دولي مساند، داعيًا إلى دراسة كافة الخيارات المتاحة من أجل سلامة السكان. وفي ختام حديثه، دعا الجميع إلى تعزيز الجهود الإنسانية ودعم الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة.
المشهد في غزة يزداد تعقيدًا مع استمرار الاحتلال، لكن الآمال معلقة على المقاومة والأطراف العربية والدولية لإيجاد حل ينقذ أرواح الأبرياء وينهي معاناتهم.
