“حماس برا برا”.. مسيرات غاضبة في بيت لاهيا تطالب برحيل حماس ووقف الحرب

في تصعيد غير مسبوق، شهدت بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مساء الثلاثاء، مسيرات شعبية غاضبة شارك فيها مئات الفلسطينيين، مطالبين بإنهاء الحرب والتنحي الفوري لحركة حماس عن حكم القطاع. جاء ذلك وسط ظروف إنسانية صعبة يعيشها السكان، حيث تجمّع المواطنون في مناطق مدمرة قرب المستشفى الإندونيسي، رافعين شعارات تندد بالصراع المستمر وتدعو إلى وقف الدمار.

تصاعد الغضب الشعبي في بيت لاهيا ضد حماس

القضايا الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة دفعت مئات المواطنين للتظاهر بشكل عفوي في بيت لاهيا. مع استمرار الحرب وآثارها الكارثية، تحوّلت مطالب الفلسطينيين إلى أصوات تدعو لإيقاف المعاناة اليومية. المتظاهرون رفعوا شعارات قوية مثل “حماس برا برا”، مشيرين إلى تحميل الحركة مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية. الهتافات تزامنت مع مشاهد مؤلمة للدمار وسوء الأحوال المعيشية في المناطق المهدمة، وهو ما يبرز حدة الغضب الشعبي وتطلعات الناس إلى حكم بديل وحلول عاجلة.

مطالب بإنهاء الصراع وإيقاف القتال

في مشهد يُبرز حجم الأزمة الإنسانية، ركزت الهتافات على ضرورة إنهاء الحرب والدعوة إلى حلول تسهم في إعادة إعمار القطاع. وإن دلّت هذه المطالب على شيء، فهي تعكس استياء الفلسطينيين من التدهور الكبير في الخدمات والبنية التحتية الذي سببه الصراع المتواصل. وفقًا لتقارير إنسانية، تفيد الإحصائيات بأن أكثر من 80% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وهو ما يزيد الحاجة إلى إعادة صياغة الواقع المأساوي الذي يعايشه السكان يوميًا.

ما وراء الهتافات: هل تكون بداية لتغيير حقيقي؟

التحركات الشعبية في شمال غزة تشير إلى تصاعد حدة الأصوات المطالبة بالتغيير السياسي والإنساني في القطاع. ورغم غياب رؤية واضحة لتغيير محتمل، إلا أن المشاركة الحاشدة في التظاهرات، خصوصًا في بيت لاهيا، تُظهر إرهاصات تحرك شعبي قد يمتد إلى مناطق أخرى. تزايد الدعوات إلى وقف الحرب وتحقيق توافق وطني يثير تساؤلات عما إذا كانت هذه الاحتجاجات بداية لتحولات أكبر.

مع استمرار تصاعد الاحتجاجات والهتافات التي تصدح بشعار “حماس برا برا”، يبقى المشهد في غزة مفتوحًا على كل الاحتمالات، فيما يعلّق الفلسطينيون آمالهم على حلول تقلل من معاناتهم وتنقذ القطاع من مستقبل مجهول.