الإعلامية ياسمين الخطيب تثير الجدل بتساؤل مثير حول نجاح فيلم “خلي بالك من زوزو” وفشل مسلسل “إش إش”
في منشور لافت عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، طرحت الإعلامية ياسمين الخطيب تساؤلًا أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين حول الفرق بين نجاح فيلم “خلي بالك من زوزو” إنتاج عام 1972 وفشل مسلسل “إش إش”. وأشارت الخطيب إلى الفروق الجوهرية بين العملين من حيث الحبكة والشخصيات وطريقة الطرح، مؤكدةً أن الجمهور تقبّل “زوزو” ابنة الرقاصة، لكنه رفض نظيرتها “إش إش”.
الكلمة المفتاحية: الجمهور أحب فيلم زوزو ورفض إش إش
خلال منشورها، استعرضت ياسمين الخطيب أسباب نجاح فيلم “خلي بالك من زوزو” بشكل لافت للنظر حين تم عرضه في السبعينات. الفيلم، الذي تم إنتاجه من بطولة سعاد حسني وإخراج حسن الإمام، تناول قصة “زوزو” ابنة الراقصة نعيمة ألماظية، التي تسعى للهروب من ماضيها في شارع محمد علي. ظهرت سعاد حسني بجرأة في استعراضات اتصفت بالفنية والجاذبية، حيث تخطى الفيلم حاجز التقاليد، محققًا إيرادات غير مسبوقة. الملفت في الأمر أن الجمهور لم يُبدِ رفضًا للعمل رغم محتواه الجريء آنذاك.
وعلى النقيض، تساءلت الخطيب عن سبب فشل مسلسل “إش إش”، رغم تقديمه لقصة مشابهة تدور حول حياة فتاة تسعى للهروب من مهنة الرقص لتحقيق طموحات أعلى. هنا يظهر تحدٍ ملحوظ: لماذا تقبل الجمهور سياق فيلم “زوزو”، لكنه رفض مسلسل مي عمر الذي تناول نفس الفكرة بأسلوب معاصر؟
قصة مسلسل “إش إش” وأبرز تفاصيلها
يعد مسلسل “إش إش”، الذي أثار اهتمام الإعلامية ياسمين الخطيب، واحدًا من الأعمال التي قدمت نظرية مشابهة ولكن بأسلوب مختلف. تدور أحداثه حول “شروق”، الفتاة التي اضطُرت لدخول مجال الرقص بسبب ظروف اقتصادية، ورغم نجاحها الكبير في هذا المجال، إلا أنها تسعى لتغيير مسار حياتها بالكامل. تصميم الشخصية جاء انعكاسًا لتحديات اجتماعية متكررة تواجه النساء في الطبقات الكادحة.
المسلسل من بطولة مي عمر إلى جانب فريق يضم محمد الشرنوبي، الراقصة دينا، ماجد المصري، وأسماء أخرى بارزة. تم العمل على النص والسيناريو بواسطة محمد سامي ومهاب طارق، في محاولة لطرح رؤية درامية جريئة تناقش قضايا اجتماعية معاصرة. وبرغم ذلك، لم يحظَ العمل بنفس القبول الجماهيري الذي حققه فيلم “خلي بالك من زوزو”.
فيلم “خلي بالك من زوزو”: قصة نجاح خالدة
لا يمكن الحديث عن السينما المصرية دون الإشارة إلى الأثر الكبير الذي خلفه فيلم “خلي بالك من زوزو” في وجدان الجمهور. الفيلم دخل في قائمة أفضل الأفلام المصرية على مر التاريخ، بفضل القصة الإنسانية والدرامية التي صاغها المخرج حسن الإمام.
الفيلم يروي معاناة “زوزو” الفتاة الجامعية التي تحمل خلفية اجتماعية مختلفة، لكنها تحاول أن تخفي ماضيها وتطمح إلى الحب والحياة الكريمة. تمكنت سعاد حسني، بأدائها الاستثنائي، من تقديم شخصية زوزو بمزيج من الكارزما والتعاطف. العمل استمر في دور العرض لأكثر من عام كامل، مسجلًا أرقامًا قياسية في الإيرادات.
من خلال تساؤل ياسمين الخطيب، يتجدد الجدل حول التفضيلات الجماهيرية للأعمال الفنية وكيف يمكن لقصة واحدة أن تُقبل بشكل واسع أو تُرفض تمامًا بناءً على طريقة تقديمها وسياقها الزمني.