تعرف على صلاة التهجد: عدد ركعاتها وأفضل الأدعية المستحبة فيها

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تزداد رغبة المسلمين في معرفة كيفية أداء صلاة التهجد وعدد ركعاتها، بالإضافة إلى الأدعية المستحبة فيها. تُعد صلاة التهجد من أبرز العبادات الليلية التي تقرّب المسلم من الله، وتتيح له فرصة التضرع والدعاء خلال أوقات السكينة والخشوع في الليل، وخاصة في الأيام التي تحمل بين طياتها ليلة القدر، تلك الليلة التي تفوق عبادتها ألف شهر.

كيفية أداء صلاة التهجد وعدد ركعاتها

صلاة التهجد تُؤدى في الثلث الأخير من الليل، بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، حيث يكون وقتها الأمثل عند سكون الليل وهدوئه. يُفضل أن يبدأ المسلم بتأدية ركعتين كحد أدنى ثم يسلم، ومن ثم يمكن أن يصلي العدد الذي يرغب فيه اثنتين اثنتين.
لم يُحدد عدد معين لركعات صلاة التهجد، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي غالبًا إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة كما جاء في الحديث الشريف. هذا يسمح للمسلم بالمرونة في أدائه للصلاة وفق طاقته وقدرته. ومهما كان عدد الركعات المصلاة، فإن الأجر يكون عظيمًا، خاصة إن كان يصلي بخشوع وتدبر.

فضل العشر الأواخر وصلاة التهجد

العشر الأواخر من رمضان تتميز بفضل عظيم، حيث يجتهد المسلمون في العبادة أملًا في إدراك ليلة القدر التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري). وتُعتبر صلاة التهجد من أبرز الأعمال التعبدية في هذه الفترة لما لها من أهمية في استغفار الله وتدبر أحكام الدين.
كما يمكن أن يتضمن القيام في صلاة التهجد تدبر آيات القرآن الكريم أو قراءة ما تيسر منه، فهي فرصة عظيمة لتقوية الصلة بالله عز وجل، وتحقيق الراحة النفسية بالإكثار من الصلاة والدعاء.

الأدعية المستحبة في صلاة التهجد

صلاة التهجد تفتح الباب أمام العبد للتواصل المباشر مع الله بالدعاء. وهذه بعض الأدعية المستحبة التي يمكن ترديدها في هذا الوقت المبارك:

• الدعاء الذي كان يردده النبي صلى الله عليه وسلم: *”اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا…”* (رواه مسلم).
• دعاء: “اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل”.
• دعاء: “اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأقوال، لا يهدي لأحسنها إلا أنت”.

وفي الختام، يشكل أداء صلاة التهجد فرصة عظيمة لكل مسلم للارتقاء في الطاعات خلال الشهر الفضيل، محققًا أجرًا كبيرًا وقربًا من الله سبحانه وتعالى. اجعل هذه الليالي محطة للتقرب من الله بكثرة الصلاة والدعاء، عسى أن تكون من المقبولين في رحابه.