مسام: إزالة 552 لغماً وذخيرة حوثية من الأراضي اليمنية خلال الأسبوع الماضي

في تطور جديد يعكس حجم التحديات الإنسانية في اليمن، أعلن مشروع “مسام” لنزع الألغام نجاحه في إزالة 552 لغماً وذخيرة مزروعة من بقايا الحرب خلال الأسبوع المنصرم. تأتي هذه الجهود في إطار حملة مستمرة للتعامل مع خطر الألغام التي تهدد حياة المدنيين في مناطق النزاع. ويتزامن ذلك مع مواصلة فرق المشروع لعملياتها رغم تقليص عدد الفرق العاملة بسبب إجازة شهر رمضان.

مشروع مسام يحقق إنجاز في إزالة الألغام باليمن

كشف البيان الإعلامي الصادر عن مشروع “مسام” أن الفرق الميدانية التابعة له قامت بنزع 552 لغماً وذخيرة غير منفجرة خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 21 مارس. شملت الأعمال إزالة 35 لغماً مضاداً للدبابات و513 ذخيرة غير منفجرة، بالإضافة إلى أربع عبوات ناسفة. هذه الجهود أسهمت في تطهير مساحة تبلغ 4,750 متراً مربعاً من الأراضي خلال أسبوع واحد فقط، ما يعزز الأمان في المناطق المتضررة.

ويُذكر أن هذه الألغام لا تزال تشكل خطراً كبيراً في اليمن، حيث تزرع المليشيات الانقلابية الألغام بكثافة في المناطق المحررة، ما يشكل تهديداً مباشراً للأرواح والبيئة.

إنجازات طويلة الأمد لمشروع مسام في نزع الألغام

لم يقتصر إنجاز مشروع “مسام” على الفترة الأخيرة، بل يواصل تحقيق نجاحات مهمة منذ انطلاق أعماله في اليمن في يونيو 2018. وأشار المشروع في بيانه إلى أنه، حتى الآن، تمكن من نزع وإتلاف أكثر من 485,501 لغم وذخيرة وعبوة ناسفة. هذه الإنجازات تُبرز أهمية المشروع في الحد من تداعيات الحرب وتوفير بيئة أكثر أماناً للمدنيين.

يعتمد “مسام” على فرق مجهزة بأحدث التقنيات والخبرات الدولية، ما يمنحه القدرة على تحقيق أجندته الإنسانية رغم التحديات التي يواجهها في أرض الواقع.

خطر الألغام في اليمن وتأثيرها على المدنيين

تظهر تقارير المراقبين والمنظمات الإنسانية أن الألغام تظل أحد أكثر الأسلحة دماراً في الصراعات المحلية. وتمثل المناطق التي تُزرع فيها الألغام تحدياً كبيراً أمام عودة الحياة الطبيعية للسكان والأنشطة الاقتصادية. وقد أودت الألغام بحياة المئات وسببت إصابات خطيرة للآلاف، وفقاً للتقارير الدولية.

جهود “مسام” تسهم في تضييق نطاق هذه الكارثة الإنسانية عبر التركيز على المناطق الأكثر تضرراً بالتعاون مع الحكومة المحلية والمجتمع الدولي. ومع استمرار الفرق في الميدان، يبقى الأمل متجدداً في مزيد من النجاحات طويلة الأمد.

  1. نزع الألغام يحسن الأمان ويعيد الاستقرار.
  2. الأرقام تُظهر حجم التحدي الإنساني المستمر.
  3. الاحتياجات الملحة لمضاعفة الجهود الدولية.