شرطة دبي تضبط 375 بائعاً متجولاً خلال النصف الأول من شهر رمضان.

شهدت إمارة دبي تطورًا ملموسًا في جهود الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع خلال شهر رمضان المبارك، حيث تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من ضبط 375 بائعًا جائلًا خلال النصف الأول من الشهر الكريم. وقد جاءت هذه التدابير في إطار الحملة الرمضانية “مجتمع واعٍ، بلا تسول”، التي تهدف إلى مكافحة المظاهر السلبية وتعزيز وعي السكان بشأن المخاطر المرتبطة بالبيع غير القانوني، مما يعكس التزام القيادة بتحقيق بيئة آمنة للجميع.

جهود شرطة دبي لضبط الباعة الجائلين خلال رمضان

تحرص شرطة دبي على مكافحة ظاهرة البيع الجائل التي تنشط في مناطق عدة خلال شهر رمضان، خاصة في الأماكن المحيطة بتجمعات العمال وسكنهم. ووفقًا للمقدم طالب الأميري، رئيس قسم مكافحة الباعة الجائلين، فإن هؤلاء الباعة يخالفون الاشتراطات الصحية ويعرضون بضائع مقلدة أو مواد غذائية غير مطابقة للمعايير.

من التدابير التي اتخذتها الشرطة أيضًا ضبط عدد من المركبات غير المرخصة المستخدمة لنقل وبيع هذه المنتجات، وتهدف هذه الإجراءات إلى القضاء على التشوهات البصرية والوقاية من المخاطر الصحية الناجمة عن هذه الأنشطة. وقد تم التأكيد على أهمية التعامل فقط مع المنافذ المرخصة لشراء المواد الغذائية، تجنبًا لشراء منتجات غير مضمونة الجودة قد تكون عرضة للتلف.

الحملة الرمضانية “مجتمع واعٍ، بلا تسول”

تأتي حملة “مجتمع واعٍ، بلا تسول” كجزء من استراتيجية شرطة دبي الرامية للحفاظ على أمن واستقرار المدينة، من خلال تعزيز وعي الأفراد بمخاطر التسول والبيع العشوائي. وتتمثل رسالة الحملة في الحفاظ على سلامة المجتمع من الأنشطة غير القانونية التي قد تؤثر على أمنه وصحة أفراده.

وخلال الحملة، تم تكثيف الرقابة الأمنية على مختلف المناطق التي يُحتمل أن تنشط فيها هذه الممارسات، مع توجيه أفراد الجمهور بعدم التفاعل مع الباعة الجائلين. كما دعت شرطة دبي السكان إلى الإبلاغ عن أي حالات تسول أو بيع عشوائي عبر الرقم 901 أو تطبيق “عين الشرطة”.

مخاطر المنتجات الغذائية غير الموثوقة

تعكس تصريحات المقدم طالب الأميري قلقًا كبيرًا بشأن المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الجمهور جراء شراء مواد غذائية من مركبات أو باعة غير مرخصين؛ حيث غالبًا لا تتوافق هذه المنتجات مع معايير السلامة والجودة، ويُحتمل أن تكون عرضة لتلف بسبب سوء التخزين. وأكدت شرطة دبي على ضرورة وعي السكان بخطورة مثل هذه الممارسات على الصحة العامة.

وتؤكد هذه الحملة على حرص الإمارة على تحقيق بيئة آمنة وخالية من المظاهر السلبية. بتناغم الجهود الأمنية مع وعي المجتمع، يمكن الحفاظ على القيم التي تميز دبي كمدينة عالمية متطورة تحترم السلامة العامة.