تشهد كوريا الجنوبية كارثة بيئية مدمرة مع استمرار حرائق الغابات في اجتياح مناطق واسعة جنوب البلاد، مما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين حتى الآن. الحرائق التي بدأت في “سانتشونج” تسببت في إجلاء أكثر من 1500 شخص وتدمير عشرات المنازل، في وقت تواجه فيه السلطات تحديًا هائلًا للسيطرة على النيران التي التهمت آلاف الهكتارات.
حرائق الغابات في كوريا الجنوبية تلتهم آلاف الهكتارات
حرائق الغابات في كوريا الجنوبية سجلت أرقامًا مقلقة، حيث أحرقت النيران 3286 هكتارًا من الغابات حتى الآن، وفقًا لإحصائيات رسمية. منطقة “ويسونج”، الأكثر تضررًا، فقدت حوالي 1800 هكتار، بينما تضررت مناطق “سانتشونج”، “أولجو” و”جيمهاي” بمساحات بلغت 1300 هكتار و85 هكتارًا و70 هكتارًا على التوالي. حرائق بهذا الحجم تشكل ضغطًا كبيرًا على بنيات الإطفاء ومصادر المياه، فضلًا عن التأثيرات البيئية الخطيرة.
تعامل السلطات مع حرائق الغابات في كوريا الجنوبية
استجابت السلطات في كوريا الجنوبية بسرعة لمواجهة هذه الكارثة البيئية، حيث نشرت أكثر من 4800 فرد من قوات الإطفاء والإنقاذ بجانب 100 مروحية للمساعدة في عمليات الإطفاء. رغم ذلك، تحتاج الجهود المبذولة إلى مزيد من التنسيق والموارد بسبب التوسع السريع للنيران واشتداد الرياح، ما يصعّب جهود مكافحة الحرائق.
تداعيات إنسانية واقتصادية لحرائق الغابات في كوريا الجنوبية
لم تقتصر الخسائر على المساحات الغابية، بل شملت المنازل والبنية التحتية. تم إحصاء تدمير 34 منزلًا في منطقتي “سانتشونج” و”ويسونج”، مما ترك عشرات الأسر بلا مأوى. كما تشير التوقعات إلى أضرار اقتصادية كبيرة نظرًا لتداخل هذه المناطق مع أنشطة زراعية وسياحية مهمة. لهذا السبب، تعمل الحكومة على خطط إجلاء ودعم للمتضررين لتخفيف التداعيات الإنسانية.
على الرغم من التحديات الهائلة، يبذل رجال الإطفاء جهودًا جبارة للسيطرة على الحرائق وتقليل الأضرار. ومع استمرار اندلاع النيران، تتوجه الأنظار لمتابعة جهود الإطفاء وتقييم تأثير الكارثة التي أعادت تسليط الضوء على أهمية اتخاذ تدابير استباقية لمواجهة حرائق الغابات في المستقبل.