تنظر محكمة القاهرة الاقتصادية غدًا ثاني جلسات الدعوى المقدمة من الفنان هاني شاكر ضد الناقد الفني طارق الشناوي. تأتي هذه المحاكمة على خلفية اتهامات تتعلق بتعمد الإزعاج وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أثار المقال الذي نشره طارق الشناوي جدلًا واسعًا بعد توجيهه انتقادات لقرارات هاني شاكر باعتباره نقيب المهن الموسيقية، ما دفع الأخير لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الناقد الشهير.
خلفية قضية إزعاج هاني شاكر
بدأت القضية بعد أن تقدم محامي الفنان هاني شاكر، ياسر قنطوش، ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد الناقد الفني طارق الشناوي. تضمن البلاغ اتهامات مباشرة للشناوي بأنه عمد إلى إزعاج موكله عبر مقالات وتصريحات إعلامية استهدفت قراراته كونه نقيب المهن الموسيقية. أثار المقال الذي نشره الشناوي في 18 يناير 2022 ضجة واسعة، إذ هاجم فيه قرارات شاكر المتعلقة بمطربي المهرجانات، لا سيما قراره بإلزام المطربين بتغيير أسمائهم كشرط للعودة إلى الساحة الغنائية، واصفًا تلك القرارات بأنها تعكس عشوائية في المشهد الفني.
- أشار البلاغ إلى أن الشناوي لم يكتف بالمقال فقط، بل واصل انتقاداته عبر استضافته في عدة برامج تلفزيونية.
- اعتبر الفنان هاني شاكر أن هذه التصريحات المسيئة أساءت إلى مكانته ومنصبه.
طالب محامي شاكر بالتحقيق في تصريحات الشناوي واستناد البلاغ إلى الفيديوهات التي تضمنت تلك التصريحات، وهو ما دفع النيابة العامة إلى إحالة الدعوى إلى محكمة الجنح الاقتصادية.
تصريحات طارق الشناوي وأثرها في الوسط الفني
يرى مراقبون أن تصريحات طارق الشناوي بشأن قرارات نقيب المهن الموسيقية كانت مثار جدل كبير في الأوساط الفنية. الشناوي وصف قرارات هاني شاكر بأنها تعزز من حالة العشوائية التي تعاني منها الساحة الغنائية، خصوصًا في التعامل مع مطربي المهرجانات. وتضمنت تصريحاته انتقادات حادة أثارت التوتر بين الطرفين وأثرت في الرأي العام، حيث انقسم المهتمون بالشأن الفني بين مؤيد ومعارض.
الخطوات القانونية وإجراءات الدعوى في قضية إزعاج هاني شاكر
إحالة القضية إلى المحكمة تعكس جدية البلاغ الذي قدمه ياسر قنطوش، المحامي الخاص بالفنان هاني شاكر. وقد أكدت النيابة العامة ضرورة سماع الفيديوهات التي جاءت في البلاغ باعتبارها دليلًا أساسيًا في القضية. مع انعقاد ثاني جلسات المحاكمة غدًا، تتجه الأنظار إلى قرار محكمة القاهرة الاقتصادية، وسط ترقب واسع من الجمهور المهتم بالشأن الفني والقانوني.
في ظل تطورات القضية، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن المحكمة من حسم الخلاف بين اثنين من أبرز الأسماء في الساحة الفنية؟ الأيام القادمة ستكشف عن مصير هذا النزاع الذي أصبح حديث الوسط الفني والإعلامي.