في لقاء خاص يعكس عمق التكريم الموجه للمرأة المصرية، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدور البارز الذي تلعبه الأم المصرية في الحفاظ على هوية الوطن وتراثه الثقافي. جاء ذلك خلال مشاركته في احتفال “المرأة المصرية والأم المثالية”، والذي تزامن مع شهر رمضان المبارك، بحضور عدد من القيادات النسائية وشخصيات رفيعة المستوى، لتسليط الضوء على إنجازات المرأة المصرية في مختلف الميادين ومساهمتها العظيمة في تحقيق التنمية المستدامة.
الأم المصرية وتاريخ حافل بالإنجازات
أكد الرئيس السيسي أن المرأة المصرية كانت وستظل ركيزة أساسية في بناء الحضارة المصرية، مشيرًا إلى الأدوار الاستثنائية التي لعبتها عبر التاريخ. الأم المصرية ليست مجرد حاضنة لأبنائها، بل هي كذلك الحامية لهوية الوطن وقيمه الثقافية، ساعية دومًا لغرس مبادئ المحبة والانتماء. ووفقًا للرئيس، فإن كل خطوة في تاريخ مصر تحمل بصمة واضحة للمرأة التي كانت دائمًا شريكة في العمل والعطاء في كافة المجالات.
وللتأكيد على أهمية دور المرأة، استعرضت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، جهود الحكومة في دعم المرأة المصرية سواء من خلال برامج الحماية الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة”، أو تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، وذلك تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030.
التحديات والمسؤوليات القومية أمام المرأة
في كلمته، سلط الرئيس الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجهها المنطقة والعالم، مؤكدًا أن المرأة المصرية كانت دائمًا على مستوى المسؤولية التاريخية. وأشاد الرئيس بالسيدات المصريات اللاتي تحملن الصعاب وأعطين المثل الأعلى في الصمود والتضحية. ووجه الرئيس الحكومة بمكافحة العنف ضد المرأة وتوفير بيئة آمنة تحفظ حقوقها، مع تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتحدث الرئيس عن النماذج النسائية المُلهمة التي أثرت في مجتمعها، مؤكدًا حرص الدولة على دعم وتوسيع تلك النماذج، مشددًا على أهمية الاستثمار في قدرات المرأة لتحسين أوضاع المجتمع وضمان استمرارية التنمية.
رؤية مستقبلية لتمكين المرأة المصرية
أكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية ستواصل العمل بلا كلل على تعزيز دور المرأة في مختلف القطاعات من خلال تطوير وتنفيذ مبادرات ومشاريع تمكين اقتصادي واجتماعي تهدف لخلق المزيد من الفرص. وشدد على تمكين المرأة في المناصب القيادية، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، كجزء من الجهود الهادفة لتعميم العدالة وتكافؤ الفرص.
تطرق الرئيس أيضًا إلى الأم المصرية باعتبارها أساس بناء المجتمع، وركيزة القرارات الصائبة داخل الأسرة المصرية. وكرر شكره لكل امرأة وفتيات مصر اللاتي أسهمن في تشكيل نسيج الوطن، مشددًا على أن الدولة لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم والحماية لهن في مختلف المجالات.
في الختام، وجه الرئيس التحية لأمهات فلسطين الصامدات وسط التحديات، داعيًا إلى الاستمرار في تضافر الجهود الوطنية من أجل رفعة مصر، مؤمنًا بقدرة الشعب المصري على تحقيق تطلعات المستقبل. ونقل الرئيس تمنياته بدوام الأمن والاستقرار للمجتمع المصري في ظل التحديات التي تواجه العالم بأسره.
الصورة: الرئيس السيسي أثناء كلمته في احتفال المرأة المصرية 2025.