في تصعيد جديد للأعمال العدائية في قطاع غزة، استشهد ستة أطفال وفقد عدد من المواطنين أرواحهم جراء قصف إسرائيلي مكثف استهدف مناطق مختلفة. الحادث أثار موجة استنكار واسعة إقليمياً ودولياً، خاصة بعد توارد تقارير عن استهداف المدنيين وذوي الإعاقة بطرق تفوق التصورات الإنسانية. هذه الحوادث المميتة تضع جرائم الاحتلال الإسرائيلي في صدارة المشهد الدولي، حيث يستمر العنف في دفع المزيد من الأرواح البريئة نحو مصير مأساوي.
آلة القتل الإسرائيلية تستهدف الأطفال بدم بارد
في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، كانت الصدمة الأخيرة استهداف أطفال في شارع الجرو بحي التفاح شمال شرق المدينة. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، لقي عدد من الأطفال مصرعهم عندما استهدفت طائرات الاحتلال مبنى سكنياً بصواريخ مدمرة، وأسفر ذلك عن إصابة العديد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي حادثة أخرى أثارت غضباً واسعاً، استهدفت قوات الاحتلال أمًا وابنتها بصواريخ مدمرة قرب معصرة في بلدة عبسان الكبيرة بخان يونس، ما أدى إلى استشهادهما وإصابة آخرين. تقارير إضافية تحدثت عن إصابات خطيرة في صفوف المدنيين، مما يُؤكد أن آلة القتل الإسرائيلية لا تُفرق بين طفل وامرأة أو حتى مواقع مستهدفة جرى تحييدها.
قناص الاحتلال يواصل استهداف ذوي الإعاقة
في مشهد تقشعر له الأبدان، تعرض شاب من ذوي الإعاقة للاستهداف المباشر من قِبل قناص إسرائيلي أثناء محاولته الهروب بصعوبة من القصف المكثف على قرية المغراقة جنوب غزة. الرصاص الذي أصاب الشاب أودى به إلى المستشفى بجروح خطيرة، في دليل صارخ على منهجية الإبادة التي يتبعها الاحتلال دون أي اعتبار لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
المشهد القاسي لم يكن فردياً، بل يعكس سياسة قاسية ومتكررة تستهدف الفئات الهشة في المجتمع مثل ذوي الإعاقة وكبار السن، وهو أمر أثار تساؤلات حول مدى التزام الاحتلال بأي شكل من أشكال الأعراف الدولية.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي توثّق فظائعها في غزة
إلى جانب القصف العشوائي الذي يودي بحياة المدنيين، تعرضت مناطق أخرى مثل خان يونس والمغراقة وشمال القطاع لعمليات قصف مدفعي وجوي مكثف. واستهدفت طائرات استطلاع مجموعة من المدنيين بصواريخ موجهة، أسفرت عن إصابات حرجة ونقلت الضحايا إلى مستشفى العودة لتلقي العلاج.
مشهد الموت والدمار المستمر يوضح مدى تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث لا تزال الأوضاع تتدهور يومًا بعد يوم، وسط عجز المجتمع الدولي عن التدخل بفعالية لوقف هذه الانتهاكات.
إذا بقي المجتمع الدولي صامتاً دون تدخل يردع الاحتلال الإسرائيلي، فإن معاناة الأطفال وذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الضعيفة ستستمر، مما يعمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.