شرطة دبي تنجح في ضبط 127 متسولاً ومبالغ مالية تتجاوز 50 ألف درهم في شهر رمضان
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الأمن والسلامة في المجتمع، تمكنت شرطة دبي من ضبط 127 متسولاً بمدينة دبي خلال النصف الأول من شهر رمضان، في حملة واسعة النطاق تهدف إلى مكافحة الظواهر السلبية التي تؤثر على الصورة الحضارية لدولة الإمارات. وضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بحوزة المتسولين الموقوفين ما يزيد على 50 ألف درهم إماراتي. هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرة “كافح التسول”، التي تشدد على رفض التسول وتدعو المجتمع للإبلاغ عن هذه الممارسات.
حملة شرطة دبي “كافح التسول” تعزز الصورة الحضارية للإمارات
أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي حملة “كافح التسول” بالتعاون مع جهات حكومية عدة، من بينها بلدية دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، بهدف مواجهة الظواهر السلبية مثل التسول، والحفاظ على المظهر الحضاري للدولة. وتركز الحملة على رفع الوعي بأهمية التصدي لهذه الممارسات، التي ترتبط أحياناً بأنواع أخرى من الجرائم كالسرقة واستغلال الأطفال والمرضى.
وأكد العقيد أحمد العديدي، نائب مدير إدارة المشبوهين والظواهر الجنائية، أن هذه الحملة ساهمت بشكل كبير في انخفاض أعداد المتسولين سنوياً عبر التدابير الأمنية المحكمة. يتم تسيير الدوريات الأمنية بشكل مكثف في المناطق التي يرتادها المتسولون، ما يعكس الجهود الاستباقية المنهجية للحد من هذه الظاهرة.
مخاطر التسول تتجاوز المظهر الخارجي إلى تهديد السلم الاجتماعي
وفق ما أشار إليه العقيد أحمد العديدي، فإن انتشار التسول لا يشوه فقط المظهر الحضاري، بل يرتبط أيضاً بمخاطر أمنية تشمل استغلال الفئات الضعيفة والنشل. لذلك، تدعو شرطة دبي جميع أفراد المجتمع إلى التوجه للجهات الرسمية والمصرح لها، مثل الجمعيات الخيرية، لضمان وصول المساعدات لمستحقيها بشكل آمن وموثوق.
النقيب عبدالله خميس، رئيس قسم مكافحة التسول بشرطة دبي، أكد أن بعض المتسولين يتحججون بأسباب واهية للحصول على المال. ودعا الجميع إلى اتخاذ إجراءات إيجابية مثل التبرع للأعمال الخيرية بدلاً من تقديم الأموال للمتسولين. كما شدد على أهمية الإبلاغ عن أية حالات تسول عبر مركز الاتصال 901 أو من خلال تطبيق “عين الشرطة” الذي يوفر وسائل اتصال آمنة وفعالة مع الأجهزة الأمنية.
الإبلاغ عن التسول مسؤولية مجتمعية مشتركة
يعتمد نجاح جهود مكافحة التسول على التعاون بين أفراد المجتمع والأجهزة الأمنية. لذا تدعو شرطة دبي المواطنين والمقيمين إلى عدم التعامل مع المتسولين بعاطفة أو شفقة، مؤكدين أن التبرع للجهات المعتمدة هو الوسيلة الأكثر أماناً لمساعدة المحتاجين. كما توفر شرطة دبي منصة (E-Crime) لتلقي بلاغات الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك قضايا التسول، عبر الرابط www.ecrime.ae.
في هذا السياق، يتضح أن مواجهة التسول لا تتوقف عند المستوى الأمني فقط، بل ترتبط بوعي المجتمع بمخاطره وأهمية التصرف بمسؤولية من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع وسلامته.