في واحدة من أعظم ليالي العام، تأتي ليلة القدر 1446 كفرصة ذهبية لنيل الخير والبركات من الله عز وجل. هذه الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن الكريم تُعد خيرًا من ألف شهر، إذ إن العمل الصالح فيها يعادل عبادة 83 عامًا. المسلمون في جميع أنحاء العالم يتنافسون خلال العشر الأواخر من رمضان، وبالأخص الليالي الوترية، للفوز بفضل هذه الليلة التي تحمل وعدًا بمغفرة الذنوب واستجابة الدعاء.
موعد ليلة القدر 1446
ليلة القدر غير محددة بتاريخ معين لكنها تقع في الليالي الوترية من العشر الأواخر لشهر رمضان، وهي: ليلة 21، 23، 25، 27، و29 من رمضان. وفقًا للتقويم الهجري لعام 1446هـ، يحتمل أن توافق هذه الليالي التواريخ التالية بالتقويم الميلادي:
- ليلة 21 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الخميس 20 مارس 2025م وتنتهي بفجر الجمعة 21 مارس.
- ليلة 23 رمضان: تبدأ من مغرب يوم السبت 22 مارس وتنتهي بفجر الأحد 23 مارس.
- ليلة 25 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الاثنين 24 مارس وتنتهي بفجر الثلاثاء 25 مارس.
- ليلة 27 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 مارس وتنتهي بفجر الخميس 27 مارس.
- ليلة 29 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الجمعة 28 مارس وتنتهي بفجر السبت 29 مارس.
ورغم ترجيح بعض العلماء أن ليلة القدر قد تصادف ليلة 27 رمضان، إلا أن الاجتهاد يظل متطلبًا في جميع الليالي الوترية للفوز بأجر هذه الليلة العظيمة.
فضل ليلة القدر واستجابة الدعاء
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، مما يبرز عظيم شأن هذه الليلة التي تعد مغفرة ورحمة لمن يدركها. وأكد رسول الله ﷺ في حديثه الشريف: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه).
ليلة القدر تحمل العديد من الفوائد منها:
- استجابة الدعاء وعتق الرقاب من النار.
- تنزل الملائكة، وعمّ السلام حتى مطلع الفجر.
- مضاعفة الأجر والثواب، فهي فرصة ثمينة لتعويض ما فات طوال العام.
يُستحب في هذه الليلة الإكثار من الدعاء، خاصة بالدعاء المأثور الذي علّمه النبي ﷺ للسيدة عائشة: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.”
كيفية اغتنام ليلة القدر 1446
لتحقيق أجر ليلة القدر، ينصح بالالتزام بالأعمال الصالحة التالية:
- الصلاة: أداء صلاة التهجد بركعاتها والدعاء بخشوع.
- قراءة القرآن الكريم: ختمه أو قراءة ما تيسر منه.
- الدعاء والاستغفار: طلب التوبة والرحمة من الله.
- الصدقة: تقديم العون للفقراء والمحتاجين مضاعف الأجر.
- الأذكار: الإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد.
ليلة القدر ليست فقط مناسبة دينية بل هي رسالة أمل وتجديد، يفتح الله فيها أبواب رحمته لعباده. لذلك، على كل مسلم أن يجتهد في الدعاء والعبادة، ويطلب من الله حاجته بصدق ويقين، فإن الله كريم لا يرد من أناب إليه. فاحرص على استثمار هذه الليلة العظيمة، فهي فرصة لا تُقدّر بثمن.
