أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في تصريح جديد يوم الخميس، عزمه زيارة المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع الستة المقبلة. تأتي هذه الزيارة المرتقبة في ظل ازدهار التعاون بين البلدين ومناقشة العديد من الملفات المهمة على الصعيدين الدولي والإقليمي. من جانبه، أشاد ترامب بدور المملكة في استضافة محادثات تاريخية، مؤكداً أنها تُعد قوة رئيسية في تعزيز الاستقرار العالمي.
ترامب ومواعيد زيارته إلى المملكة العربية السعودية
أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية ستتم خلال الفترة المقبلة، حيث تسعى الزيارة لمناقشة أولويات التعاون بين الرياض وواشنطن. وتشير التقارير إلى أن الزيارة تأتي في سياق دعم المحادثات الإقليمية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. في وقت سابق، وصف ترامب المملكة بأنها “مكان خاص بقادة استثنائيين”، في إشارة إلى دورها البارز على المستوى الدولي.
وكانت العلاقات الأمريكية السعودية قد شهدت تطورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مع تنسيق الجهود بين الطرفين بشأن عدة ملفات رئيسية، مثل التجارة الدولية، الأزمات الجيوسياسية، وقضايا الطاقة. وتعد هذه الزيارة خطوة هامة لإعادة توطيد تلك العلاقات وتعزيزها.
القضايا الإقليمية محور نقاش زيارة ترامب للسعودية
من المتوقع أن تشمل أجندة زيارة ترامب إلى المملكة مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية المحورية. وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أشار في وقت سابق إلى أهمية مناقشة مواضيع متعددة مع الولايات المتحدة، من بينها الأزمة الأوكرانية والانفتاح الدولي على المبادرات الاقتصادية.
لا تزال آثار استضافة المملكة للمحادثات الروسية الأوكرانية بارزة، حيث أكسبت المحادثات الرياض أهمية مضاعفة على الساحة الدولية. ومن المعلوم أن الرئيس ترامب أشاد بمبادرات السعودية المستمرة في دعم الحلول التفاوضية للأزمات العالمية ودورها في تعزيز السلام والاستقرار.
مكانة المملكة في المحافل الدولية
أشاد ترامب بدور الأمير محمد بن سلمان خلال قمة “الأولوية” التابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي، حيث أكد أن المحادثات التي استضافتها الرياض تمثل تطورًا كبيرًا على طريق إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف قائلاً: “لولا جهود المملكة، لأصبحت تسوية هذا النزاع أكثر تعقيدًا”.
تأتي هذه الزيارة المحتملة كتأكيد على دور السعودية المتنامي كأحد أكثر الشركاء الاستراتيجيين أهمية للولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تسلط الزيارة الضوء على ملفات اقتصادية وأمنية واستراتيجية تشمل تعزيز الاستثمار والتعاون في عدة مجالات، مما يعكس أهمية الشراكة بين البلدين.
ختاماً، تبرز زيارة ترامب للمملكة المرتقبة كخطوة أخرى في إطار تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين، وتأكيد مكانة السعودية كقوة رئيسية تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.