شهدت تل أبيب يوم الخميس تصعيدًا ملحوظًا، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف عمق المدينة برشقة صاروخية جديدة، في تصعيد مستمر للرد على العمليات الإسرائيلية في غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ سقطت في يافا (تل أبيب)، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في المنطقة، بالتزامن مع تصريحات إسرائيلية عن إجراء عمليات تمشيط لتحديد أماكن سقوط المقذوفات.
كتائب القسام تقصف تل أبيب وسط تصاعد التوتر
أكدت كتائب القسام مسؤوليتها عن استهداف يافا (تل أبيب) بصواريخ من نوع “مقادمة M90″، مشيرة إلى أن القصف جاء ردًا على ما وصفته بـ”المجازر الصهيونية بحق المدنيين”. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق صواريخ من قطاع غزة سقطت في عمق مدينة يافا، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين. وذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها تجري مسوحات في المنطقة لتحديد مواقع الحطام الناتج عن الهجوم.
ترافق القصف مع انطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب والمناطق المجاورة، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات احترازية واسعة النطاق لضمان سلامة المدنيين. الهجوم يأتي في ظل سلسلة تصعيدات متبادلة بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة.
الموقف الأمريكي من تصعيد الأوضاع ووقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا أشارت فيه إلى وجود مقترح لهدنة في غزة لا يزال مطروحًا “لكن فرص نجاحه تتلاشى سريعًا”. هذا البيان جاء بعد جهود مكثفة دبلوماسية تقودها واشنطن لخفض التوتر في المنطقة.
وقد نقلت قناة الشرق الإخبارية عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم وجود خطة مؤقتة تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار، مع التركيز على ضمان استقرار الأوضاع خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. البيت الأبيض أيضًا أشار إلى تقديم ما سماه بـ”مقترح يضيق الفجوات”، في محاولة لإطالة أمد الهدنة ومنع انزلاق المشهد نحو مزيد من التصعيد.
تداعيات التصعيد: شكوك حول استمرارية التهدئة
مع استمرار القصف والاشتباكات المتبادلة، تزداد الشكوك بشأن جدوى أي مقترحات لوقف إطلاق النار. الشارع الإسرائيلي يعيش حالة من القلق مع تكرار الهجمات الصاروخية، بينما يعاني سكان قطاع غزة من تداعيات الغارات الإسرائيلية التي خلفت أضرارًا بشرية ومادية كبيرة.
تشير التقارير إلى أن العودة إلى دائرة العنف المعتادة بين الجانبين قد تترك أثرًا سلبيًا طويل المدى، حيث تعزز هذه التوترات من احتمالات استمرار دائرة الصراع دون أي بوادر قريبة لحل سياسي شامل.
- الجيش الإسرائيلي يواصل تمشيط المواقع المستهدفة في تل أبيب.
- أمريكا تكرر دعواتها لتثبيت هدنة إنسانية مؤقتة.
- التوترات تضعف إمكانية تحقيق استقرار إقليمي مستدام.
يمثل هذا التصعيد الأخير امتدادًا لصراع طال أمده، ويبدو أن المنطقة أمام اختبار حاسم في الأيام المقبلة لتحديد مسار التوتر بين التهدئة أو التصعيد.