تعيش شركة نيسان اليابانية أزمة مالية غير مسبوقة، مع تزايد الضغوط لاستقطاب استثمارات جديدة. وبحسب تقارير إعلامية، قد يستقيل الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا مصربوست المقبل، مما يدفع مجلس الإدارة للبحث عن خليفة مناسب لقيادة الشركة وسط تحديات مالية وسوقية كبيرة.
### خلفيات أزمة نيسان واستقالة رئيسها
بدأت الشائعات حول استقالة أوشيدا بعد فشل صفقة الاندماج مع شركة هوندا، مما أثار احتمالات استئناف المحادثات بين الشركتين. تشير المصادر إلى أن رحيل أوشيدا قد يفتح الباب أمام استثمار هوندا في نيسان، لكن طبيعة العلاقة المستقبلية بين الشركتين لا تزال غير واضحة، بما في ذلك ما إذا كانت نيسان ستصبح تابعة لهوندا.
### المرشحون المحتملون لخلافة أوشيدا
أشارت تقارير إلى أن هناك مرشحين بارزين لخلافة أوشيدا، أبرزهما جيريمي بابين، الرئيس المالي لنيسان، وإيفان إسبينوزا، الرئيس التنفيذي للتخطيط. ومع ذلك، لا يزال المنصب شاغرًا بلا مرشح محدد، في حين يبدو مجلس الإدارة غير راغب في إبقاء أوشيدا في منصبه خلال هذه الفترة الحساسة.
### التحديات الخطيرة التي تواجه نيسان
تواجه نيسان أزمات متعددة، منها انخفاض الإيرادات، ارتفاع التكاليف، وزيادة المنافسة في سوق السيارات. وتكشف تصريحات داخلية أن الشركة قد تواجه أزمة وجودية خلال الـ12 إلى 14 شهرًا المقبلة إذا لم تحصل على استثمار خارجي. وللتعامل مع هذه التحديات، اتخذت نيسان إجراءات صعبة كتسريح العمال، خفض الإنتاج العالمي، والبحث عن شركاء ومستثمرين جدد.
### مستقبل نيسان في صناعة السيارات
تمر نيسان بمنعطف حاسم قد يحدد مصيرها في سوق السيارات العالمي التنافسي. مع اقتراب موعد تغيير القيادة، تظل التساؤلات مفتوحة حول قدرة الشركة على إعادة هيكلة أعمالها واستعادة استقرارها المالي. قد يكون استثمار هوندا بمثابة طوق نجاة، ولكن نجاح نيسان يعتمد بشكل كبير على قدرتها على التكيف مع التحديات واتخاذ قرارات استراتيجية جريئة لإنقاذ علامتها التجارية العريقة.
