وفاة صانع المحتوى اليمني نزيه سوار في حادث مأساوي بشاطئ الحديدة عام 2025

في حادثة مؤلمة هزت قلوب اليمنيين في الداخل والخارج، استيقظت مدينة الحديدة يوم الخميس، الثالث من أبريل 2025، على خبر وفاة صانع المحتوى اليمني نزيه سوار الذي غرق في مياه البحر الأحمر برفقة صديقه عاطف القرصبي. كان نزيه شخصًا مؤثرًا وشابًا طموحًا ترك بصمة لا تُنسى على منصات التواصل الاجتماعي.

تفاصيل حادثة غرق نزيه سوار

تعود تفاصيل الحادث إلى نزهة بحرية اعتاد نزيه القيام بها لتصفية الذهن والاستجمام. إلا أن الأمواج القوية باغتته مع رفيقه عاطف، وسحبتهم بعيدًا عن الشاطئ. رغم محاولات الموجودين لإنقاذهما، إلا أن شدة التيار البحري حالت دون ذلك. لأكثر من ساعات، استمرت جهود العثور عليهما، وانتهت بالعثور على جثمانيهما. أثارت هذه الحادثة أسئلة عميقة ومريرة حول ضعف وجود فرق الإنقاذ على شواطئ الحديدة وسوء تجهيزاتها.

نزيه سوار.. نجم صنع البسمة

كان نزيه رمزًا للبساطة والطموح، وهو ما أكسبه مكانة فريدة بين متابعيه. اعتمد في تقديم محتواه أسلوبًا إنسانيًا موجّهًا بأساليب عفوية أثرت قلوب جمهوره. ناقش عبر مقاطع الفيديو الخاصة به القضايا الاجتماعية اليمنية بشكل صادق، وهو ما جعله نموذجًا يحتذى به بين الشباب. اشتهر أيضًا بتواجده المتكرر مع صديقه الراحل عاطف، الذي شكل معه ثنائيًا بارزًا ينشر الأمل والضحك في ظل ظروف معقدة.

الحزن يجتاح مواقع التواصل

ما إن انتشر الخبر إلا وعمّت حالة من الحزن مواقع التواصل الاجتماعي. توالت كلمات النعي تحت هاشتاقات متعددة تصدرت المنصات. عبّر زملاؤه من صانعي المحتوى عن صدمتهم العميقة، وأشادوا بما تركه من أثر طيب بين متابعيه. أكد كثيرون أن وفاة نزيه فجّرت التساؤلات حول افتقار الشواطئ اليمنية للإجراءات الأمنية وفرق الإنقاذ اللازمة.

ختامًا، رغم أن البحر قد خطف نزيه وعاطف، إلا أن ذكراهما ستظل حيّة بفضل رسائلهما الإيجابية التي لامست القلوب. غيابهما يفتح باب النقاش حول الأمان على الشواطئ، لكنه أيضًا يثبت قيمة تقديم محتوى هادف وخالد في ذاكرة المجتمع.