قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور إسرائيل.. هل تخطط واشنطن لضربة ضد إيران؟

تتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط مع زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، حيث أجرى سلسلة اجتماعات مكثفة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين. تأتي الزيارة على وقع تصاعد التهديدات ضد إيران، وإشارات واضحة إلى احتمال توجيه ضربات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه منشآت إيرانية وجماعات مسلحة مدعومة من طهران.

زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل وتداعياتها

زار الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إسرائيل يوم الثلاثاء، حيث عقد لقاءات مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، من بينهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير. واستمرت الاجتماعات حوالي عشر ساعات، ركزت خلالها النقاشات على قضايا رئيسية، أبرزها التهديدات الإيرانية ونشاطات جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) المدعومة من طهران.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الزيارة قد تكون تمهيداً لاستعدادات عسكرية تنسق فيها الولايات المتحدة وإسرائيل، متوقعة أن تؤدي أي تدخل عسكري تجاه إيران أو اليمن إلى تغيير كبير في موازين القوى الإقليمية. كما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يدرس سيناريوهات متعددة لتكون على استعداد لأية تطورات.

الولايات المتحدة وإيران: مستقبل التصعيد العسكري

الواقع يشير إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي توعد جماعة أنصار الله والجهات الداعمة لها بالمزيد من الضغوط العسكرية. ففي تصريحاته، أكد ترامب أن الضربات الأمريكية على الجماعة في اليمن أضعفتها بشكل كبير، مشدداً على أن الضربات ستتوالى بلا انقطاع حتى تأمين الملاحة الدولية.

تشير التقديرات إلى أن أي تصعيد في المنطقة قد يدفع الجماعة إلى تكثيف هجماتها ضد إسرائيل كرد فعل على تصاعد الضربات الجوية الأمريكية في اليمن، وهو ما يعمق التوترات ويزيد المخاطر الإقليمية.

اتصالات دبلوماسية مكثفة وسط الأجواء المشحونة

في سياق متصل، تشهد الساحة الدبلوماسية تحركات مكثفة، حيث تلقّى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً من الرئيس الأمريكي، هنأه خلاله بعيد الفطر المبارك، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأشار بيان صادر عن الرئاسة المصرية إلى أن الطرفين ناقشا مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل استعادة الهدوء، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة في اليمن والخليج.

وتبقى الأسئلة قائمة حول مدى استعداد الولايات المتحدة وإسرائيل لاتخاذ خطوات عسكرية مباشرة ضد إيران أو الجماعات المرتبطة بها، مع توقعات بأن تحمل المرحلة المقبلة تحولات نوعية قد تعيد تشكيل معادلات القوة في المنطقة.