قلبها توقف من الخوف.. أصوات قصف الاحتلال تُنهي حياة الإعلامية هيا مرتجي

وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما يخلفه من دمار ورعب، فقدت الإعلامية والمعلقة الصوتية الفلسطينية، هيا مرتجي، حياتها إثر إصابتها بنوبة قلبية ناجمة عن الخوف الشديد من أصوات قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل. الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على معاناة المدنيين الأبرياء في القطاع وتأثير القصف العنيف على حياتهم اليومية، لا سيما مع تزايد حصيلة الشهداء والإصابات.

وفاة هيا مرتجي نتيجة نوبة قلبية بفعل القصف الإسرائيلي

هيا مرتجي، الإعلامية والمعلقة الصوتية الموهوبة، توفيت بعد أيام قليلة من إصابتها بنوبة قلبية حادة نتيجة حالة الذعر التي أصابتها جراء القصف الإسرائيلي الكثيف على غزة. بحسب التقارير الطبية، فإن الحالة النفسية السيئة والخوف الشديد كان لهما دور مباشر في تدهور حالتها الصحية، حيث لم تتمكن من التعافي رغم تلقيها العناية الطبية اللازمة.

وفاة هيا ليست مجرد مأساة شخصية بل تمثل نموذجًا لمعاناة نساء غزة العاملات اللاتي يتحملن ضغوطًا نفسية وسط ظروف قاسية، حيث يرتكز العدوان على تدمير حياة المدنيين على مختلف المستويات، بما في ذلك الجانب الصحي والنفسي.

العدوان الإسرائيلي يرفع حصيلة الشهداء في غزة

في أحدث إحصائية صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة منذ 18 مارس الماضي إلى 1042 شهيدًا و2542 مصابًا. وتشير البيانات إلى أن الـ24 ساعة الماضية وحدها شهدت استشهاد 42 فلسطينيًا وإصابة 183 بجروح متفاوتة.

ما يزيد الوضع تعقيدًا هو وجود العديد من الضحايا تحت الأنقاض أو في الشوارع، في ظل استحالة وصول فرق الإسعاف والطواقم المختصة إليهم بسبب استمرار عمليات القصف وبنية الطرق المتضررة. هذه الأرقام تسلط الضوء على بشاعة العدوان الإسرائيلي وتأثيره المدمر على السكان المدنيين.

معاناة المدنيين في غزة بين القصف ونقص الخدمات

لا يقتصر أثر العدوان الإسرائيلي على سقوط الشهداء والمصابين، بل يمتد ليشمل تفاقم معاناة المدنيين جراء نقص الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والماء والرعاية الصحية.

وما يزيد الأمر تعقيدًا هو استهداف الاحتلال المتكرر للبنية التحتية الحيوية ما يفاقم أزمات القطاع المحاصر. وإلى جانب ذلك، تسود حالة من الخوف والترقب بين السكان، لا سيما الأطفال والنساء، الذين يتعرضون لتجارب نفسية قاسية قد تدوم آثارها طويلًا.

التقارير والإحصائيات القادمة من غزة تكشف عن حجم الألم والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال، وتجدد الدعوة للمجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الفوري لوقف هذه المجازر وإنهاء العنف الذي يستهدف المدنيين الأبرياء.