عاجل.. التحريات تكشف لغز مقتل مدرس بورسعيد بطلق ناري في ظروف صادمة

شهدت محافظة بورسعيد واقعة مروعة أثارت جدلاً واسعاً بين الأهالي، حيث لقي مدرس مصرعه بطلقات نارية في ظروف غامضة بحي الضواحي، وذلك خلال ثاني أيام عيد الفطر المبارك. الحادث وقع بالقرب من مبنى المرور بمنطقة الإسكان بحي الإسراء، وترتب عليه حالة من الذهول بين السكان الذين سمعوا أصوات الأعيرة النارية دون التمكن من الاقتراب إلا بعد فرار الجناة.

تفاصيل مقتل مدرس في بورسعيد بطلقات نارية

وفقاً للمعلومات الأولية التي أعلنتها الأجهزة الأمنية، وقع الحادث عندما اندلعت مطاردة بين سيارة ودراجة نارية، وتبادل الطرفان خلالها إطلاق النار بشكل عشوائي. الضحية، وهو “علي علي عثمان”، مدرس بمديرية التربية والتعليم ببورسعيد، كان في المكان بالصدفة لإلقاء القمامة وإحضار الإفطار لأسرته. وتشير التحقيقات إلى أن الأعيرة النارية أصابته عن طريق الخطأ، مما أسفر عن وفاته فوراً في مشهد صادم.

وتسعى الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء تامر السمري، مدير أمن بورسعيد، إلى كشف ملابسات الواقعة وملاحقة الجناة. وتشمل الجهود سماع شهادة عدد من الشهود، بالإضافة إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الحادث.

دور التحريات والأمن في كشف لغز الحادث

فور وقوع الحادث، تلقت مديرية أمن بورسعيد بلاغاً عاجلاً، وعلى إثره شكّل اللواء ضياء زامل، مدير المباحث، فريق تحقيق مكثف للكشف عن تفاصيل الحادث ودوافعه. انتقلت فرق الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع الجريمة، حيث تم نقل جثمان المعلم إلى مشرحة مستشفى النصر، تحت تصرف النيابة العامة.

وتفاعلت التحريات مع شهادات أهل المنطقة الذين أكدوا أنهم فوجئوا بسماع أصوات طلقات نارية متتالية، وأن الضحية لم يكن طرفاً في النزاع بل كان مجرد متواجد في المكان عن طريق المصادفة.

الأجهزة الأمنية تكثف البحث عن الجناة

مع استمرار التحقيقات، تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد هوية المتورطين. تشمل العمليات البحثية الخطوات التالية:

  • جمع وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة المتوفرة في المنطقة.
  • الاستماع إلى إفادات السكان وشهود العيان.
  • تتبع المركبات التي شاركت في المطاردة.

وفي ضوء هذه التحقيقات، تأمل النيابة العامة أن تتمكن القوات الأمنية من إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت.

الحادث يسلط الضوء على أهمية تكثيف الجهود الأمنية في المناطق السكنية لضمان سلامة المواطنين والحد من الجرائم العشوائية. وتجدر الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين انهالوا بالدعوات للفقيد ولأسرته بالصبر والسلوان، معربين عن أملهم في تحقيق العدالة سريعاً.