منتخب الجزائر يفاجئ بادو الزاكي بخطوة غير متوقعة بعد مباراته أمام المغرب

في خطوة لافتة تعكس اهتمام الاتحاد الجزائري لكرة القدم بتجهيز منتخبه الأول لمنافسات قادمة، قرر الاتحاد برمجة مباراة ودية تجمع بين الجزائر ومنتخب النيجر خلال فترة التوقف الدولي المقبلة في يونيو. جاء هذا القرار بعد الأداء المميز الذي قدمه منتخب النيجر بقيادة المدرب بادو الزاكي في مباراته الأخيرة ضد المنتخب المغربي، حيث أظهر الفريق تنافسًا قويًا رغم الخسارة بنتيجة ضيقة.

منتخب النيجر بقيادة بادو الزاكي يلفت الأنظار

أثبت منتخب النيجر جدارته رغم الهزيمة بنتيجة 2-1 أمام المغرب، خاصة أن المباراة انتهت بهدف في الوقت القاتل. المباراة التي أُقيمت في الملعب البلدي بوجدة كانت جزءًا من الجولة الخامسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى مونديال 2026. ظهر منتخب النيجر خلال اللقاء بصلابة دفاعية وتنظيم تكتيكي منحاه القدرة على مجاراة المنتخب المغربي، الذي يُعد من أقوى المنتخبات في القارة.

هذا الأداء جعل منتخب النيجر محور اهتمام العديد من المنتخبات الأفريقية الأخرى التي أبدت رغبتها في مواجهته خلال فترات التوقف المقبلة. من جهته، أشار بادو الزاكي في تصريحاته إلى أن الهزيمة جاءت نتيجة الفرق في الجانب البدني بين لاعبي المنتخبين، في إشارة إلى ضرورة تحسين الإعداد البدني لفريقه.

الاتحاد الجزائري يدرس خيارات التوقف الدولي بنظرة استراتيجية

مع اقتراب فترة التوقف الدولي، يسعى الاتحاد الجزائري إلى تحسين أداء منتخبه من خلال مواجهات ودية ذات قيمة فنية. اختيار النيجر كخصم ودي يأتي في إطار استراتيجية تطوير الإعداد خاصة أمام فرق تتميز بالتكتيك الدفاعي والنقل السريع للكرة، وهو ما أبرزه منتخب النيجر بقيادة الزاكي. مثل هذه المباريات الودية تُعد فرصة ثمينة للاحتكاك بفرق ذات أساليب لعب متنوعة.

تطلعات الزاكي بعد نجاحه مع النيجر

بوادر النجاح التي حققها بادو الزاكي مع منتخب النيجر قد تفتح أمامه فرصًا جديدة على صعيد التدريب في أفريقيا أو خارجها. الزاكي، الذي يمتلك سجلاً حافلاً كمدرب ولعب دورًا كبيرًا في تطور الكرة الأفريقية، يبدو على موعد مع تحقيق المزيد من الإنجازات. هل يؤسس هذا التعاون بين منتخب النيجر والجزائر لمزيد من التعاون الفني بين الجانبين؟ الوقت كفيل بالإجابة.

تُظهر هذه الخطوة رغبة الاتحاد الجزائري في إعداد منتخبه لمختلف التحديات. ومع تصاعد أداء المنتخبات الأفريقية الصغيرة، تظل المنافسة في تصفيات البطولات الكبرى مفتوحة على كل الاحتمالات.