أسعار اللحوم ترتفع بشكل صادم للمواطنين مع بداية أول أيام العيد

شهدت أسعار اللحوم في أول أيام عيد الفطر ارتفاعاً ملحوظاً أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين، حيث سجّلت اللحوم البلدي والضأن أرقاماً قياسية، بينما كانت اللحوم المستوردة خياراً بديلاً بأسعار أقل. يأتي هذا الارتفاع في ظل ظروف اقتصادية صعبة تضغط على القدرة الشرائية للأسرة المصرية، وهو ما يدفع الكثيرين للبحث عن حلول لتغطية احتياجاتهم خلال موسم الأعياد.

أسعار اللحوم البلدي تسجل أرقاماً قياسية في عيد الفطر

سجلت أسعار اللحوم البلدي ارتفاعاً غير مسبوق في أول أيام عيد الفطر، حيث بلغ سعر الكيلو من اللحم الكندوز الكبير حوالي 386 جنيهاً مصرياً، بينما تراوح سعر اللحم البتلو بين 440 و446 جنيهاً للكـيلو، وهو ما مثّل زيادة كبيرة مقارنة بالأشهر الماضية. كما بلغت أسعار المفروم البلدي نحو 370 جنيهاً، وسط زيادة ملموسة في الطلب عليه باعتباره بديلاً ميسوراً مقارنة بقطع اللحوم الأخرى. ووفقاً للتقارير، ارتفع كل من البفتيك والاستيك مسجلاً نحو 325 جنيهاً للكيلو.

يأتي هذا الارتفاع في وقت يشهد فيه المواطنون تحديات اقتصادية جعلت بعضهم يقلل كميات الشراء أو يبحث عن بدائل أخرى مثل اللحوم المستوردة.

الإقبال على اللحوم المستوردة لمواجهة ارتفاع الأسعار

مع الزيادة المقلقة في أسعار اللحوم البلدي، لجأ العديد من المواطنين لشراء اللحوم المستوردة التي تعتبر أقل تكلفة نسبياً. حيث بلغ سعر الكيلو من المفروم البرازيلي 240 جنيهاً، بينما سجل الكباب حلة المستورد 250 جنيهاً، وجاءت الكبدة المستوردة بسعر 145 جنيهاً فقط للكيلو. هذه الفروقات السعرية دفعت كثيراً من الأسر لتغيير عاداتها الشرائية خلال موسم العيد.

من جهة أخرى، حافظت اللحوم الجملي على استقرار أسعارها، حيث تراوحت بين 270 و300 جنيه للكيلو، ما جعلها خياراً مقبولاً لبعض العائلات الحريصة على تقليل النفقات.

اللحوم الضأن تحافظ على شعبيتها رغم التكاليف المرتفعة

لم تفقد اللحوم الضأن مكانتها خلال عيد الفطر، إذ بلغ سعر الكيلو الصافي منها 439 جنيهاً، بينما وصل سعر اللحم الضأن بالعظام إلى 398 جنيهاً. ورغم ارتفاع الأسعار، استمرت هذه النوعية في جذب عدد كبير من المشترين، خصوصاً مع ارتباطها بمناسبات العيد.

في المقابل، تأثرت الكبدة البلدية بارتفاع أسعارها إلى ما بين 300 و350 جنيهاً للكيلو، وهو ما أدى إلى تراجع الإقبال عليها لصالح الكبدة المستوردة الأرخص سعراً.

يتوقع التجار أن تنخفض الأسعار مع انتهاء العيد وانخفاض الطلب، وهو ما يعطي أملاً للمستهلكين بحدوث استقرار في سوق اللحوم قريباً. يبقى أن تتضافر جهود الجهات الرسمية لضبط الأسعار واتخاذ إجراءات تحدّ من استنزاف جيوب المستهلكين خلال المواسم والأعياد.