عيد الفطر: أجواء العيد من مسقط إلى مراكش في صور مذهلة

شهد العالم العربي أجواء الاحتفال بعيد الفطر وسط تباينات ملحوظة في مواعيد الاحتفاء بالمناسبة وتقاليدها بين الدول. فقد بدأت الاحتفالات في يومي الأحد والاثنين، تبعاً لثبوت رؤية هلال شهر شوال في الدول المختلفة، بينما طغت على المشهد أجواء الأعياد المتنوعة التي تعكس الثقافة المحلية ومظاهر البهجة. بين الأزياء التقليدية والطقوس الدينية والاجتماعية، كان العيد فرصة للاحتفاء بالوقت مع العائلة ولإحياء التقاليد المتوارثة.

عيد الفطر: يومان من الاحتفال في العالم العربي

ظهر تنوع احتفالات عيد الفطر بوضوح مع تباين بدايات العيد بين الدول العربية، حيث أعلنت دول مثل السعودية وقطر أن الأحد هو أول أيام العيد. أما دول أخرى، بينها مصر وسوريا والأردن والمغرب، فاحتفلت بالعيد يوم الاثنين.
وفي مصر، برزت مظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية عقب صلاة العيد في العاصمة القاهرة، فيما ازدحم شاطئ الإسكندرية بالعائلات التي استمتعت بجو العيد. في سوريا، ألقى سقوط النظام السابق بظلاله على أول صلاة عيدٍ تُقام بساحة الجندي المجهول في دمشق، مع استمرار التقاليد المتمثلة بزيارة المقابر في اليوم الأول.
أما في سلطنة عُمان، أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة الحماسة في الاحتفالات الشعبية، حيث كان الثوب التقليدي والعيدية من أهم السمات المرافقة لهذه المناسبة السعيدة.

مظاهر متنوعة لعيد الفطر في المغرب العربي

في المغرب العربي، اتسمت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر بالطقوس المحلية المتنوعة، التي كانت محط إعجاب واهتمام المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي ليبيا، انتشرت صور لشباب يرتدون الزي التقليدي ويتجولون في الساحات العامة، مع إظهار الحضور القوي لطقوس إعداد العصيدة الليبية، إحدى الأكلات التقليدية المفضلة خلال العيد.
وفي الجزائر، بدا المشهد مختلفًا بعض الشيء حيث كانت الصلاة في المساجد هي السمة البارزة للاحتفال. أما في المغرب، فقد لوحظ ازدحام مصليات المدن كالعاصمة الرباط وسلا، حيث اجتمعت العائلات مرتدية الأزياء التقليدية للصلاة وتبادل التهاني في جو عائلي مهيب.

تقاليد مستمرة رغم الأوقات المتغيرة

رغم التحديات التي تواجه بعض البلدان العربية، إلا أن روح العيد ألقت ظلالها على حياة السكان. في العراق مثلاً، أثارت تصريحات متناقضة بشأن موعد العيد نوعًا من الانقسام بين السكان، إلا أنهم اجتمعوا على إحياء تقاليدهم مثل زيارة المقابر وتجمع العائلات.
وفي دول أخرى شملت مصر وسوريا وليبيا، تميز العيد بمظاهر فرح تنوعت بين الاحتفالات الدينية والتقاليد الشعبية، كما انعكست الأحداث والظروف السياسية كواقع مغاير بين الدول المحتفلة، مما أضاف طابعًا خاصًا لهذه المناسبة السنوية.

إن عيد الفطر لم يكن مجرد مناسبة دينية، بل كان نافذة لاستعراض ثقافات متنوعة، حيث حمل تفاصيل صغيرة تعكس اختلاف النبض العربي، مما يؤكد أهمية هذه المناسبة كمحطة للتواصل والاحتفاء بالتقاليد والمشتركات الإنسانية.