عاجل: مرسوم سلطاني جديد وهام يخص جميع سكان سلطنة عمان.. التفاصيل هنا!

في خطوةٍ استراتيجية تُبرز توجه سلطنة عمان نحو تطوير أنظمة الأمان وتعزيز البنية التحتية الرقمية، أصدر السلطان هيثم بن طارق مرسومًا سلطانيًا يتضمن العمل بقانون البصمات الحيوية بشكل إلزامي. يُعتبر هذا القانون نقلة نوعية في مجال تعزيز الأمن الرقمي والتعرف على الهوية، مما يسهم في تحسين مستوى الخصوصية وحماية البيانات الفردية ضمن رؤية تعكس روح التّحديث الشامل التي تتبناها السلطنة.

ما هي البصمات الحيوية ولماذا تُعتبر حلاً أمثل للأمان؟

البصمات الحيوية تمثل الخصائص الجسدية أو السلوكية الفريدة التي يتمتع بها كل فرد، مثل بصمة الإصبع، ملامح الوجه، بصمة العين والصوت. تعتمد هذه التقنية على تحليل الأنماط والصفات المميزة التي لا يمكن تكرارها بين الأفراد، ما يجعلها واحدة من أكثر وسائل التحقق أمانًا ودقة. استخداماتها عديدة وتشمل النظم الأمنية، المطارات، والمؤسسات المصرفية، حيث أثبتت فاعليتها في مكافحة التزوير وانتهاك الخصوصية.

وفقًا لتقارير عالمية، يشير الخبراء إلى أن تقنية البصمات الحيوية ستساهم في خفض معدلات الاحتيال الرقمي بنسبة تصل إلى 70% بحلول عام 2026، مما يبرز أهمية تبني هذا النهج لتوفير أعلى معايير الأمان.

تفاصيل قانون البصمات الحيوية في سلطنة عمان

ضمن المرسوم السلطاني الذي أصدره السلطان هيثم بن طارق، تنص المادة الأولى على ضرورة الالتزام بتطبيق قانون البصمات الحيوية بصورة إلزامية. كما تُلزم المادة الثانية المفتش العام للشرطة والجمارك بإصدار اللائحة التنفيذية التي تحتوي على القواعد والإجراءات المنظمة لتنفيذ القانون.

وفي المادة الثالثة، تقرر إلغاء أي نصوص قانونية تتعارض مع أحكام هذا المرسوم، فيما أشارت المادة الرابعة إلى ضرورة نشر القانون في الجريدة الرسمية والعمل به ابتداءً من اليوم التالي للنشر. هذه الإجراءات تعكس الحرص السلطاني على تعزيز الأمن الوطني باستخدام أدوات حديثة تعتمد على التكنولوجيا.

كيف يتم تسجيل البصمات الحيوية؟

تسجيل البصمات الحيوية يعتمد على استخدام أجهزة مخصصة عالية الدقة. وتشمل الخطوات:

  1. جمع البيانات عبر ماسحات إلكترونية تعتمد على بصمة الإصبع أو ملامح الوجه.
  2. تحليل الأنماط المميزة لتلك البصمات مثل النقاط الدقيقة أو المعالم الوجهية.
  3. تخزين البصمات في قواعد بيانات رقمية آمنة تتيح الوصول السريع عند الحاجة للتحقق.
  4. مقارنة البيانات المخزنة بالبصمة المقدمة لتأكيد الهوية.

إضافة إلى ذلك، تُستخدم بصمة الوجه بشكل متزايد، حيث يتم مسح المعالم الرئيسية مثل العينين والفم والأنف، وتحليل المسافات النسبية بينها لتعزيز الدقة. وقد أصبح هذا النوع من التحليل أحد الخيارات البارزة في الهواتف الذكية وأجهزة الأمان.

أهمية القانون في تحقيق رؤية السلطنة المستقبلية

قرار السلطنة بتطبيق قانون البصمات الحيوية يُجسد رؤية واعدة تهدف إلى تعزيز الأمان الرقمي وحماية الهويات الفردية. مع زيادة تبني هذه التقنية عالميًا، باتت البصمات الحيوية حجر الزاوية في تحقيق تحول رقمي آمن ومتناغم مع طموحات التنمية المستدامة.