تعرض تطبيق التحويلات المالية والدفع الإلكتروني الشهير “إنستا باي” لعطل تقني جديد أثار استياء واسعًا بين المستخدمين، خاصة وأنه العطل الثالث خلال 72 ساعة. تأتي هذه المشكلات التقنية في وقت حساس للتطبيق، الذي يعتزم فرض رسوم جديدة على التحويلات المالية بحلول أبريل 2025، وهو ما يثير تساؤلات حول استقرار الخدمة ومستقبلها.
تعطل “إنستا باي” للمرة الثالثة يثير استياء المستخدمين
شهد تطبيق “إنستا باي”، الذي بات جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للكثيرين، توقفًا مفاجئًا جديدًا، ليكون هذا التعطل هو الثالث من نوعه في ثلاثة أيام. المستخدمون أعربوا عن غضبهم على منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن قلقهم بشأن استمرار الأعطال التي تؤثر على معاملات مالية حيوية، مثل تسديد الفواتير وتحويل الأموال. في غياب توضيح رسمي من الشركة المشغلة للتطبيق، تتزايد المخاوف من تجدّد مثل هذه المشكلات.
الرسوم الجديدة تشعل الجدل حول تطبيق إنستا باي
تزامنت الأعطال الأخيرة مع خبر استعداد “إنستا باي” لتطبيق رسوم جديدة على خدمات التحويلات الإلكترونية اعتبارًا من أبريل 2025. الرسوم المقترحة، التي تبلغ 0.1% من قيمة كل معاملة، مع حد أدنى 50 قرشًا وحد أقصى 20 جنيهًا، أثارت تساؤلات عن مدى استعداد التطبيق لمواكبة النمو المتوقع في الطلب على خدماته. المستخدمون أبدوا تخوفهم من أن تؤثر هذه التحولات المالية على تجربة الخدمة، خاصة في ظل الأعطال الأخيرة.
مخاوف بشأن استقرار خدمات الدفع الإلكتروني في مصر
تصاعد الأعطال المتكررة في تطبيقات الدفع الإلكتروني كـ”إنستا باي” يسلط الضوء على أهمية تطوير البنية التحتية التقنية لهذه الخدمات الحيوية. مع نمو الاعتماد على التكنولوجيا المالية في مصر، تزداد الحاجة لبيئة تقنية مستقرة تخدم ملايين المستخدمين بفعالية. وفقاً لإحصاءات سابقة، ارتفع معدل استخدام تطبيقات الدفع الإلكتروني بنسبة تجاوزت 80% خلال عام 2023، وهو ما يبرز المسؤولية الملقاة على عاتق الشركات لضمان استمرارية الخدمة دون انقطاع.
في ظل غياب أي بيان رسمي حتى الآن حول أسباب الأعطال المتكررة، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن “إنستا باي” من استعادة ثقة مستخدميها والارتقاء بالخدمة بما يلبي التوقعات المتنامية؟ الوقت فقط كفيل بالإجابة على هذا التساؤل.
