جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الفطر بأجواء روحانية مميزة في مختلف المناطق

مع إشراقة صباح عيد الفطر المبارك، احتشد المصلون بأعداد غفيرة في مختلف مدن وقرى المملكة لأداء صلاة العيد، بعد اختتام شهر فضيل من الصيام والقيام. ومنذ ساعات الصباح الأولى، اكتظّت المصليات والجوامع بالمؤمنين الذين حرصوا على أداء الشعيرة وسط أجواء إيمانية وروحانية تعبق بالفرحة والسكينة. تميزت مكة المكرمة والمدينة المنورة، على وجه الخصوص، بتجمعات كبرى في الحرمين الشريفين، حيث امتلأت أرجاؤهما بالمصلين.

أداء صلاة عيد الفطر في المسجد الحرام

جمع المسجد الحرام في مكة المكرمة آلاف المسلمين الذين أدوا صلاة عيد الفطر وسط أجواء روحانية عظيمة. تقدم جموع المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، حيث ألقى خطبة حث فيها على تقوى الله، وإظهار الفرح والسرور في هذا اليوم المبارك. وأكد الشيخ السديس على أهمية نشر البهجة بين الناس وتجديد الأمل والابتسامة، مشيراً إلى أن العيد هو محطة للإيمان والتقوى، وتجسيد لروحانية الإسلام وقيمه النبيلة التي تحث على الأخوة والتراحم.

وأشاد الشيخ السديس بضرورة إدخال السعادة ورسم الابتسامات على وجوه الجميع، مُذكراً بما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قيم وسلوكيات تُعزز من الترابط الاجتماعي وتنشر السعادة والطمأنينة بين الناس.

صلاة عيد الفطر بالروضة الشريفة في المدينة المنورة

وفي المدينة المنورة، شهد المسجد النبوي الشريف إقبالاً واسعاً من المصلين الذين أدوا صلاة العيد وسط أجواء روحانية فريدة. وتقدم جموع المصلين الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، في صورة عكست التلاحم والفرح الذي يشعر به الجميع في هذا اليوم.

وقد ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، خطبة ركزت على أهمية تقوى الله وشكر النعمة، كما قدّم التهاني للمصلين بهذه المناسبة المباركة، داعياً إلى الاستمرار في الأعمال الصالحة بعد رمضان ومُذكّراً بأثر العيد في النفوس والمجتمع.

روحانية العيد تتجلى في المظاهر العامة

شكلت مصليات العيد والجوامع الأخرى في المملكة لوحة متناغمة من الروحانية والفرح، حيث حرص الجميع على إبراز مشاعر الأخوة الإسلامية والفرحة الحقيقية بالعيد.

1. تنوعت الفعاليات بعد الصلاة، حيث تبادل المصلون التهاني وزاروا بعضهم لتمتين أواصر المحبة.
2. انعقدت جلسات عائلية مليئة بالألفة والسرور في المنازل.
3. زينت الطرقات والأسواق بالمظاهر الاحتفالية التي أضفت طابعاً مميزاً على المناسبة.

يُعد عيد الفطر المبارك مناسبة تحمل قيماً عظيمة وأبعاداً دينية واجتماعية تُسهم في إدخال الفرحة والسرور على النفوس وتعزيز اللحمة بين الأفراد والمجتمعات لتبقى ذكريات هذا اليوم حاضرة في القلوب.