مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يبحث المسلمون حول العالم عن كيفية أداء صلاة العيد وعدد تكبيراتها، ليستعدوا لإحياء هذه المناسبة العظيمة التي تجمع بين الروحانية والفرحة. تعتبر صلاة عيد الفطر فرصة للتأكيد على القيم الإسلامية وتوثيق أواصر المحبة بين المسلمين. وفي هذا المقال، سنتناول كل ما تحتاج لمعرفته حول عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر، خطوات أدائها، وأهمية خطبة العيد.
عدد تكبيرات عيد الفطر
يصلي المسلمون صلاة العيد في يوم الفطر ركعتين تؤديان بطريقة تختلف عن الصلوات اليومية بخصوص عدد التكبيرات. وفقًا لما أكدت دار الإفتاء المصرية، فإن التكبيرات في الركعة الأولى تكون سبعًا بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، بينما تُكَبَّر في الركعة الثانية خمسًا بعد تكبيرة القيام وقبل القراءة. جاء ذلك استنادًا إلى ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «كان يُكبر في العيدين سبعًا في الأولى، وخمسًا في الثانية».
السنة أن تُصلى هذه الصلاة في جماعة، إذ تسود أجواء من البهجة الجماعية في ساحات الصلاة التي تجمع المسلمين على أداء هذه الشعيرة المباركة، ويمكن لمن حضر متأخرًا والمصلون قد سبقتهم التكبيرات، إكمال المتبقي دون الحاجة لتعويض الفائت.
كيفية أداء صلاة عيد الفطر
يرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة من تكبيرات العيد، كما كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث اعتُبر هذا مصدر اتباع من السلف. وبعد التكبيرات يتجه المسلمون لقراءة سورة الفاتحة بصوت مسموع، يعقبها سورة “الأعلى” أو “ق”. وفي الركعة الثانية، يُتلى بعد الفاتحة سورة “الغاشية” أو “اقتربت”، استنادًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد.
يذكر أنه يُستحب الوقوف بين التكبيرات بقدر قراءة آية قصيرة للتسبيح والتهليل، وهو ما يعزز روحانية الصلاة وتهيئة النفس للقراءة. بعد نهاية الصلاة، تُلقى خطبتان معتمدتين يتناول فيهما الإمام أمورًا إرشادية، من بينها حث المصلين على تقوى الله والاهتمام بزكاة الفطر.
خطبة العيد وأحكامها
تُعتبر خطبة العيد سنة مؤكدة، ويستحب للمصلين البقاء للاستماع إليها. تُفتتح الأولى بتسع تكبيرات، والثانية بسبع، ويُخصص الوقت لتوجيه النصائح وتوعية المسلمين بالواجبات الشرعية.
إذا دخل شخص والإمام يخطب، فإن كان ذلك في المصلى، يستمع للخطبة ولا يُشغل بالصلاة، أما إذا كان في المسجد فلا بأس أن يُصلي تحية المسجد أو يؤدي صلاة العيد حسب الحالة المكانية.
خطبة العيد محطة مهمة للاحتفال بروحانية الإسلام وتعزيز شعوره المجتمعي. استعدوا لاستقبال العيد بإحياء هذه السنة العظيمة!
