يحظى موعد أذان المغرب في القاهرة اليوم الأحد، 30 رمضان 1446 هـ، الموافق 30 مارس 2025 م، باهتمام واسع من سكان العاصمة المصرية والوافدين إليها. القاهرة، المدينة التي يزيد عدد سكانها على 10 ملايين نسمة، تجذب أيضًا ملايين اللاجئين من العديد من الدول، مما يجعل توقيت صلاة المغرب أمراً مهماً خاصةً في نهاية هذا الشهر الكريم، حيث يترقب المسلمون وقت الإفطار ممزوجًا بأجواء روحانية تملأ الأفق.
موعد أذان المغرب في القاهرة اليوم وفق هيئة المساحة
بحسب الهيئة المصرية العامة للمساحة، الجهة الرسمية المعتمدة لتحديد مواقيت الصلاة في مصر، من المتوقع أن يحين موعد أذان المغرب اليوم الأحد، 30 رمضان 1446 هـ، في تمام الساعة 6:13 مساءً بتوقيت القاهرة. وتبرز أهمية هذا التوقيت للمسلمين، كونه ينهي ساعات الصيام اليومية التي تبدأ من الفجر وينتظرها الملايين بلهفة لأداء صلاة المغرب وبدء وجبات الإفطار.
ويمثل موعد أذان المغرب إحدى المواعيد الخمسة الرئيسية للصلاة التي يتبعها المسلمون يومياً، ويتم تحديده بدقة بناءً على حسابات فلكية دقيقة ومعايير شرعية مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
توقيت المغرب في القرآن والسنة النبوية
حدّد القرآن الكريم توقيت غروب الشمس كوقت بداية للإفطار، حيث قال الله تعالى: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ" (سورة البقرة، آية 187). وقد فصّل العلماء توقيت أذان المغرب بأنه يمثل لحظة اختفاء قرص الشمس بالكامل في الأفق الغربي، وبالتالي:
- يحدده غروب الشمس ويتبعه دخول الليل.
- على الصائم أن يتبع هذا التوقيت بدقة لإنهاء صومه.
- يشار أيضًا إلى أن الصلاة تؤدى خلال هذا التوقيت قبل انقطاع الشفق.
وفي الحديث الشريف، أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية توقيت غروب الشمس للصلاة والإفطار، قائلاً: "إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا وَغَرَبَتْ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ" (صحيح البخاري ومسلم).
موعد أذان المغرب بين تقاليد الفقه الإسلامي وأهمية الشعائر
يتميّز موعد أذان المغرب بأهميته الفريدة في الفقه الإسلامي، حيث يُطلق عليه "وتر النهار"، وهو يعكس لحظة محورية تُنهي فترة النهار وتبدأ فترة الليل. يحرص الفقهاء على تأكيد توقيته بدقة اعتمادًا على النصوص الشرعية ومعايير الرصد الفلكي، ما يجعله رمزًا لتوازن الروحانية والعلم في الإسلام.
مع دخول الليل وأداء صلاة المغرب، يعيش المسلمون لحظات من التأمل والتقرّب إلى الله، استعدادًا لاستقبال نهاية شهر رمضان المليء بالطاعات والبركات.