جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الفطر في جامع الوالدين بتبوك وسط أجواء إيمانية

شهدت ساحات جامع الوالدين في مدينة تبوك صباح اليوم مشهدًا روحانيًا فريدًا مع توافد الآلاف من المصلين لأداء صلاة عيد الفطر المبارك. وتزامنًا مع المناسبة المباركة، أظهرت صور جوية رائعة تبرز التناغم بين جموع المصلين وتفاصيل العمارة الإسلامية المتقنة التي يتسم بها الجامع. ويعد جامع الوالدين معلمًا بارزًا في تبوك، ما يعكس دوره الديني والاجتماعي في المنطقة.

معمار جامع الوالدين في تبوك.. رمز للهندسة الإسلامية

يعد جامع الوالدين في تبوك تحفة معمارية بديعة ومثالًا رائعًا على الهندسة الإسلامية الحديثة، حيث تم بناؤه في 22 جمادى الأولى لعام 1433هـ على نفقة أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز. وقد شُيِّد الجامع تخليدًا لذكرى والديه الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، والأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد، رحمهما الله.
يتسم المسجد بموقعه الاستراتيجي في قلب مدينة تبوك، على طريق الملك فيصل. ويتميز الجامع بطابع معماري فريد يتجلى في مآذنه الست، التي ترتفع إلى 46 مترًا عن سطح الأرض، بالإضافة إلى قبته الرئيسية ذات القطر الكبير الذي يبلغ 25 مترًا، ما يضفي عليه طابعًا مميزًا يجمع بين الأصالة والحداثة.

جامع الوالدين في تبوك.. موقع استيعابي رائد للمصلين

يمثل جامع الوالدين مركزًا دينيًا مهمًا في المنطقة بفضل مساحته الاستيعابية الضخمة، حيث يتسع لأكثر من 15 ألف مصلٍّ داخل أروقته وساحاته الخارجية. ويشمل التصميم الداخلي قسمًا مخصصًا للنساء، يتسع لثلاثة آلاف مصلية، مما يجعل من الجامع نموذجًا شاملًا يجمع المصلين من كل الفئات.
هذا الاهتمام بالمساحات يعكس قدرة الجامع على استقبال الأعداد الكبيرة التي تتوافد لصلاة الأعياد والجمعة، وهو أمر ساهم في تعزيز أهمية الجامع كمحور اجتماعي وديني في تبوك.

جامع الوالدين.. رمز ديني ومقصد سياحي في تبوك

لم يعد جامع الوالدين رمزًا دينيًا فحسب، وإنما تحول إلى وجهة سياحية بارزة في مدينة تبوك بفضل تصميمه المتميز وموقعه المركزي. يجذب الجامع الزوار من مختلف أنحاء المملكة، لا سيما المهتمون بالمعمار الإسلامي المبتكر. يُجمع المصلون والزائرون على أن الجامع يعكس صورة مشرقة لتراث المملكة وروحها المعمارية الأصيلة.
يواصل جامع الوالدين دوره كمركز رئيسي للصلوات والأنشطة المجتمعية، وهو ما يعزز مكانته في نفوس سكان وزائري المنطقة.