آخر موعد زكاة الفطر 1446: مقدارها نقداً أو طعاماً.. لا تفوت التفاصيل!

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يتساءل المسلمون حول مواعيد إخراج زكاة الفطر لعام 1446 هـ، وكيفية أدائها بالشكل الصحيح لضمان إيصالها لمستحقيها. زكاة الفطر، التي تعد من الفروض الواجبة على كل مسلم قادر، تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي، ومساعدة الفقراء والمحتاجين على مشاركة فرحة العيد. تعرف على أهم أحكامها ومقدارها.

مواعيد إخراج زكاة الفطر لعام 1446

زكاة الفطر يجب على كل مسلم قادر بالغ إخراجها قبل صلاة عيد الفطر، حيث يبدأ وقتها من غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان. ومع ذلك، تشير السنة النبوية إلى جواز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين، كما ورد في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، وهو ما أيده جمهور العلماء من المذاهب المالكية والشافعية والحنفية لتسهيل عملية توزيعها على مستحقيها بشكل مبكر.

مقدار زكاة الفطر

حددت السنة النبوية مقدار زكاة الفطر بصاع من قوت أهل البلد، وهو ما يعادل حوالي 2.5 إلى 3 كيلوغرامات من الحبوب أو الأطعمة الأساسية مثل الدقيق، الأرز، الشعير، أو التمر. كما أفتى بعض العلماء بجواز إخراجها نقدًا بناءً على احتياجات الفقراء، حيث تكون النقود وسيلة مرنة لتمكين المستحقين من شراء ما يلزمهم في العيد.

على سبيل المثال، تختلف تقديرات زكاة الفطر نقدًا حسب البلدان:

  1. في السعودية، الحد الأدنى هو 25 ريالًا سعوديًا للفرد الواحد.
  2. في مصر، حُددت بـ 35 جنيهًا للفرد مع إمكانية الزيادة لمن أراد.

حكم تأخير زكاة الفطر بعد موعدها

تُعتبر زكاة الفطر عبادة مؤقتة بإطار زمني محدد، ويفقد إخراجها بعد صلاة العيد صفة الزكاة ويصبح صدقة عادية. لذا، فإن الالتزام بوقت أدائها أمر بالغ الأهمية لتحقيق الغاية الشرعية منها. يُفضل إخراجها بدءًا من غروب شمس اليوم الأخير من رمضان كلما أمكن، لتصل إلى مستحقيها في وقتها المحدد.

يمثّل الالتزام بأحكام زكاة الفطر تجسيدًا حيًا لقيم الخير والتضامن في الإسلام، مما يجعلها فرصة لتعزيز التكافل والعطاء في المجتمع، خصوصًا في المناسبات الدينية التي تحمل في طياتها معاني الرحمة والتعاون.