ارتفاع أسعار اللحوم يربك الأسواق قبل عيد الفطر مع تزايد الإقبال!

تشهد الأسواق المحلية حالة من الترقب والقلق مع اقتراب عيد الفطر المبارك وارتفاع أسعار اللحوم بشكل غير مسبوق، ما يُثقل كاهل المستهلكين. وأفادت تقارير بأن الأسعار شهدت زيادات تراوحت بين اللحوم الطازجة والمستوردة، نتيجة تزايد الطلب وانخفاض الكميات المعروضة. ويبدو أن هذا الارتفاع يضع تحديًا أمام الأسر التي تسعى لتلبية احتياجاتها الموسمية في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

ارتفاع أسعار اللحوم يربك الأسواق قبل عيد الفطر

تشير الإحصائيات إلى تسجيل زيادات كبيرة في أسعار اللحوم الحمراء في السوق المصرية بتاريخ 30 مارس 2025. حيث ارتفع سعر كيلو اللحم البتلو إلى 446 جنيهًا، بينما وصل سعر الكندوز إلى 402 جنيهًا، في حين تراوحت أسعار اللحوم البلدية بين 350 و446 جنيهًا حسب النوع. ولم تكن اللحوم المستوردة بمنأى عن هذه الزيادات، إذ أضحت الخيار الأكثر تكلفة بعد ارتفاع الطلب واقتصار المعروض على كميات محدودة.

وقد عززت عوامل مثل ارتفاع تكلفة الأعلاف والنقل والتوزيع الضغوط على الأسواق، ما جعل الخيارات محدودة أمام المستهلكين، خاصة مع الإقبال الكبير الذي يُعد سمة مميزة للموسم الرمضاني وعيد الفطر.

المناطق الريفية تسجل أسعارًا متفاوتة للحوم

لوحظ تفاوت ملحوظ في أسعار اللحوم بين المحافظات، حيث سجلت المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية زيادات كبيرة بسبب الضغط المرتفع على المجازر والأسواق. في المقابل، استفاد المستهلكون في المناطق الريفية من توفر اللحوم الطازجة بأسعار أقل نسبيًا، بفضل اعتمادهم على المزارع الصغيرة، ما يقلل من تكاليف الشحن والنقل.

من ناحية أخرى، تتجه بعض الأسر ذات الدخل المتوسط والمحدود نحو خيارات بديلة مثل اللحوم المجمدة، التي بلغ سعرها 250 جنيهًا للكيلو، ما يجعلها بديلًا اقتصاديًا في ظل الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الطازجة.

جهود حكومية ومحاولات لتهدئة الأسعار

في إطار مواجهة الأزمة، تسعى المنافذ الحكومية لتحجيم التأثير السلبي لارتفاع الأسعار عبر طرح كميات إضافية بأسعار أقل، حيث بلغ سعر كيلو اللحوم المعروضة في المنافذ نحو 290 جنيهًا. كما كثفت الحكومة حملات الرقابة على الأسواق لضمان منع الممارسات الاحتكارية التي قد تزيد من حدة الأزمة.

من جانبهم، يتجه المستهلكون إلى تقليل الكميات المشتراة أو البحث عن تخفيضات وعروض في الأسواق؛ بينما يفضل البعض التحول نحو خيارات اقتصادية مثل الدواجن أو اللحوم المجمدة. هذا المشهد يعكس مرونة الأسر المصرية وقدرتها على التأقلم مع تغيرات السوق، رغم التحديات المعيشية المتزايدة.

وبينما يستعد الجميع لاستقبال عيد الفطر، يتساءل كثيرون عن إمكانية استقرار الأسعار في الأيام المقبلة، أم أن الارتفاع سيستمر في ظل تزايد الطلب والإقبال الموسمي؟