أعلن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، مساء السبت، أن الأحد 30 آذار 2025، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال وفقاً للأحكام الشرعية. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في المسجد الأقصى المبارك بحضور علماء دين وشخصيات رسمية وشعبية، حيث أوضح المفتي أهمية الاحتفال بالعيد في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، داعياً إلى تعزيز التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع.
تأكيد رؤية هلال شوال في المسجد الأقصى
أوضح الشيخ محمد حسين أن إعلان موعد عيد الفطر جاء بعد متابعة دقيقة لتحري هلال شهر شوال، بالتعاون مع علماء الفلك داخل فلسطين وخارجها. وخلال الاجتماع الذي استضافه المسجد الأقصى المبارك، أكد المفتي أنه تم التأكد من رؤية الهلال شرعياً، ليُعلن الأحد أول أيام عيد الفطر. شهد الاجتماع حضور عدد كبير من الشخصيات الدينية والرسمية، ما أعطى الحدث طابعاً مهماً يوحّد الفلسطينيين بجميع أماكن تواجدهم للاحتفال بهذه المناسبة الدينية المقدسة.
كما حدد المفتي موعد صلاة العيد في تمام الساعة السادسة وخمس دقائق صباحاً بالتوقيت الشتوي للمسجد الأقصى. وأهاب بالمواطنين الالتزام بالآداب الإسلامية خلال مناسبة العيد، مؤكداً على أهمية الصلاة في المساجد لتجديد أواصر الوحدة والتآخي.
دعوة للتكافل والتراحم خلال عيد الفطر
دعا المفتي العام أبناء الشعب الفلسطيني إلى استغلال أجواء عيد الفطر لتعزيز علاقاتهم الاجتماعية، خاصة مع زيارات عائلات الشهداء والجرحى والأسرى، وذلك للتعبير عن الدعم والتضامن معهم. كما شدد على ضرورة إخراج زكاة الفطر هذا العام، التي حُددت بقيمة عشرة شواقل أو ما يعادلها من العملات الأخرى، قبل أداء صلاة العيد، لضمان وصولها إلى المستحقين.
وأشار المفتي إلى أن إخراج صدقة الفطر في وقتها المحدد يُحقق الغايات الشرعية، حيث يستفيد المحتاجون منها في تيسير شؤونهم خلال العيد. أما تأخير إخراجها فيُفقدها هذا المغزى، لتصبح مجرد صدقة عادية بعيدة عن وصفها الشرعي.
أمنيات بتحرير القدس والفرج للأسرى
اختتم المفتي بيانه بالدعاء أن يرفع الله العدوان عن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وأن يمنّ على أمتنا الإسلامية بالخير والتمكين. كما جدّد الدعوة لتحرير القدس والمسجد الأقصى والمعتقلين الفلسطينيين، مؤكداً على أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تعيق تحقيق الاستقلال والحرية.
يمثل إعلان أول أيام عيد الفطر مناسبةً تعكس القيم الروحية والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، حيث تتعزز فيها روح الأخوة والتكافل، لتكون مناسبة تحمل الأمل في ظل المعاناة والآلام اليومية التي تواجهها فلسطين.