في تطور صادم أشعل الجدل في الوسط الرياضي، كشف مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة، أسامة إسماعيل، تفاصيل أزمة مباراة الأهلي والزمالك، التي أثارت اللغط بعد اعتباره انسحاب الأهلي من اللقاء. وأوضح إسماعيل أن الأزمة نتجت عن أخطاء متعددة، مشيرًا إلى أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق رابطة الأندية نتيجة سوء التنظيم والإعداد للمباراة.
مسؤولية رابطة الأندية في أزمة التحكيم الأجنبي
كشف أسامة إسماعيل أن رابطة الأندية أخفقت في التحضير للمباراة بشكل يليق بأهميتها وحساسيتها، لا سيما في عدم توفير وقت كافٍ لتحديد موعد اللقاء والإجراءات التنظيمية. وأشار إلى أن الرابطة أعلنت موعد المباراة قبل 5 أيام فقط، مما لم يمنح الأندية الوقت اللازم للاتفاق على استقدام طاقم تحكيم أجنبي.
وأوضح إسماعيل أن التعامل مع ملف الحكام الأجانب يحتاج إلى تنسيق مسبق وفقًا للوائح المنظمة، التي تفرض فترات زمنية واضحة لتقديم طلبات استقدام طواقم التحكيم الدولية. وشدد على أن مثل هذه الأخطاء التنظيمية تؤثر على سير المسابقات ومستوى التنافسية بين الفرق.
اتحاد الكرة لا يعارض الحكام الأجانب
وفي إشارة مهمة، ذكر مدير إعلام اتحاد الكرة أن الاتحاد المصري لكرة القدم لا يعارض استقدام حكام أجانب لإدارة المباريات الحساسة، بل يدعم هذا الخيار عند الالتزام بالإجراءات الرسمية المطلوبة. وأكد أن أي طلب من رابطة الأندية يتطلب تقديم خطاب رسمي منظم يتضمن دفع النفقات اللازمة لاستقدام الحكام.
وأضاف أن لوائح الاتحاد تشدد على ضرورة تقديم هذا الخطاب في موعد كافٍ، وهو ما لم يتحقق في هذه الأزمة. وعلق قائلاً: “لو تمت العملية وفق القوانين المعمول بها، لما كنا أمام هذه المشكلة اليوم”.
جاهزية الاتحاد لتنظيم أفضل في المستقبل
شدّد إسماعيل على أن الاتحاد المصري لكرة القدم مستعد لتلبية طلبات الأندية المستقبلية بخصوص الحكام الأجانب، مع الالتزام الكامل بلوائح التنظيم المعتمدة. وأكد أن الهدف النهائي هو ضمان نزاهة المباريات وتوفير بيئة تنافسية عادلة لجميع الفرق.
وفي ظل هذه الأزمة، طالب العديد من مشجعي الكرة المصرية بتحسين إدارة المسابقات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تعكر صفو الرياضة. تحسّن الإدارة والتنسيق يحتاجان إلى خطوات استباقية تضمن تجنب الأزمات التي تؤثر على سمعة الكرة المصرية.