زكاة الفطر: تونس تحدد دينارين فقط والتوزيع ينطلق بشكل فوري

تم تحديد قيمة زكاة الفطر لعام 1446 هجري من قبل ديوان الإفتاء التونسي بمبلغ ألفي مليم، وهو مبلغ يوازي قيمة الصاع النبوي من غالب قوت أهل البلد، مثل التمر أو الحبوب. ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة إخراج زكاة الفطر في وقتها المحدد، أي قبل صلاة عيد الفطر، لتحقيق الحكمة الشرعية منها، والمتمثلة في إغناء المحتاجين وإدخال السرور عليهم بيوم العيد.

زكاة الفطر لعام 1446: القيمة والشروط

أعلن ديوان الإفتاء أن قيمة زكاة الفطر للسنة الهجرية 1446 تُقدَّر بمبلغ ألفين مليم، وهو ما يعادل المقدار الشرعي للصاع النبوي. وأوضح مفتي الجمهورية أن هذه الزكاة تُخرج من غالب قوت أهل البلد، مثل الحبوب أو التمر. كما شدد على أهمية الالتزام بالمهلة المحددة لإخراج الزكاة، حيث إن المدة الشرعية تنتهي مع صلاة عيد الفطر. تعد زكاة الفطر وسيلة لتعزيز التكافل الاجتماعي؛ فهي واجبة على كل مسلم يملك قوت يومه ومن يعولهم.

ومن الجدير بالذكر أن زكاة الفطر لها دور هام في مساعدة الفقراء والمحتاجين، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من التقاليد الإسلامية التي تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً؟

فيما يتعلق بالسؤال عن جواز إخراج زكاة الفطر نقداً، أثار الشيخ محمد مشقر نقاشًا قوياً في هذا السياق خلال تصريحاته الإذاعية. وأشار إلى أن هناك آراء فقهية متباينة حول هذا الأمر. وأورد أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أجاز إخراج الزكاة نقداً في حالة عدم إمكانية إيصال أصناف الزكاة كالشعير أو القمح بحيث يكون النقد أكثر فائدة للمحتاجين. يُذكر أن هذا الرأي يتماشى مع المذهب الحنفي وبعض اجتهادات العلماء المعاصرين، حيث يرون أن التيسير والغرض الأساسي للزكاة هو تحقيق النفع للفقراء.

على من تجب زكاة الفطر؟

زكاة الفطر واجبة على كل مسلم يملك قوت يومه وأسرته ليلة العيد. وتشمل الزكاة الأفراد الذين يعيشون تحت نفقته، كالأبناء القُصّر، والوالدين إذا كانا معالين، وحتى الأبناء البالغين إذا كانوا غير قادرين ماديًا. في حال العائلة، يُعتبر العائل الأساسي، عادةً الأب، مسؤولًا عن إخراج الزكاة نيابةً عن كل من يعولهم.

أما بالنسبة لتوقيت إخراج زكاة الفطر، فالوقت المفضل يبدأ بعد فجر يوم العيد وقبل الصلاة، وفقاً للسنة النبوية. لكن بعض المذاهب، مثل الحنفية والشافعية، تجيز إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين لتسهيل توزيعها على المحتاجين في الوقت المناسب.

خلاصة القول، زكاة الفطر ليست مجرد واجب ديني، بل رسالة تضامن وتكافل تعكس روح الإسلام في تحقيق العدالة الاجتماعية وإدخال الفرح في قلوب الجميع يوم العيد.