وافق البرتغالي خورخي جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال السعودي، على عرض قيادة منتخب البرازيل ليصبح تحت الأضواء عقب الإخفاق الأخير لمدرب السيليساو دوريفال جونيور. جاء هذا الخبر ليشعل الجدل الرياضي حول مصير الكرة البرازيلية، حيث تتطلّع الجماهير نحو تغييرات جذرية تعيد المنتخب إلى مكانته المرموقة. ويترافق هذا التحول مع شرط حدده جيسوس قبل الشروع في مهمته الجديدة.
لماذا تم إقالة دوريفال جونيور من تدريب البرازيل؟
أصدر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قرارًا رسميًا بإقالة دوريفال جونيور عقب خسارة تنتظرها الجماهير البرازيلية بأسى؛ حيث سقط منتخب السامبا أمام غريمه الأرجنتيني بنتيجة 4-1 ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذه النتيجة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ عبّرت عن تدهور المستوى الفني والإداري للمنتخب تحت قيادة جونيور.
وقد كانت الإقالة خطوة متوقعة بعد الأداء المُخيب لأمال الجمهور، حيث قاد دوريفال جونيور المنتخب البرازيلي منذ يناير 2023، لكنه لم يُظهر الأداء المنتظر، بل حقق أرقاماً متواضعة: سبعة انتصارات في 16 مباراة مع ستة تعادلات وثلاث هزائم محبطة.
خورخي جيسوس وقبول تدريب منتخب البرازيل بشروط
وفقًا لصحيفة “جلوبو سبورت” البرازيلية، تعتبر المفاوضات بين الاتحاد البرازيلي لكرة القدم وخورخي جيسوس قد وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث أبدى الأخير ترحيبه بتولي القيادة الفنية للمنتخب. لكن جيسوس وضع شرطًا واضحًا: إتمام مشواره مع نادي الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا قبل انتقاله لأي مهمة جديدة.
ومن المثير للاهتمام، أن الرئيس البرازيلي السابق كان يرغب أيضًا في التعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكن مدرب ريال مدريد رفض التخلي عن عقده الممتد مع “الميرينغي” حتى صيف 2026، مما جعل جيسوس الخيار الأول.
هل جيسوس هو الحل لإعادة أمجاد السيليساو؟
يُعرف خورخي جيسوس بقدراته الفنية الملفتة وله سجل مشرف في تحقيق البطولات، سواء مع الأندية الأوروبية أو الخليجية. وشهدت مسيرته مع الهلال السعودي نجاحًا لافتًا، مما جعله محط أنظار العديد من اتحادات كرة القدم العالمية.
إذا نجحت المفاوضات بين جيسوس والاتحاد البرازيلي، فقد يشهد العالم حقبة جديدة للمنتخب؛ حيث يمكن لهذا المدرب البرتغالي المزج بين خبرته وشغف الجماهير البرازيلية. ويبقى السؤال: هل سيمنح قائد الهلال الحالي السامبا نفسًا جديدًا يعيد أمجاده؟
لا يزال الشارع الرياضي يترقب إعلان القرار الرسمي من الاتحاد البرازيلي. وفي حال نجاح هذا الاتفاق، قد يحمل جيسوس على عاتقه مسؤولية ثقيلة لإعادة الهيبة المفقودة لمكانة منتخب البرازيل عالميًا.