أكثر 7 أسئلة شائعة عن زكاة الفطر: إجابات واضحة تحتاجها

مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1446 الموافق 2025، يبدأ المسلمون في تحري أحكام زكاة الفطر التي فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم كطُهر للصائم وطعمة للمساكين. ومن أبرز الأسئلة التي تثار في هذا الوقت، هي آخر موعد لإخراج الزكاة، مقدارها، وهل يجوز إخراجها نقدًا؟ هذا المقال يقدم الإجابات التفصيلية مدعومة بمصادر رسمية.

ما مقدار زكاة الفطر للفرد في عام 2025؟

حددت دار الإفتاء المصرية قيمة زكاة الفطر للفرد لعام 2025 عند حد أدنى 35 جنيهًا، مع استحباب الزيادة لمن أراد. ويأتي هذا التقدير بناءً على متوسط سعر الحبوب، وغالب قوت أهل مصر. أما فدية الصيام للذين يعجزون عنه بعذر شرعي، فقد حددتها دار الإفتاء بمبلغ 30 جنيهًا للفرد يوميًا.

بالنسبة لمن يفضل إخراج الزكاة عينًا (حبوبًا)، أوضحت الفتوى أن المقدار المطلوب هو 2.04 كيلوجرام من القمح أو ما يعادله من غالب قوت البلد. يأتي هذا التنوع تيسيرًا على الناس، خاصة مع اختلاف ظروف الأفراد واحتياجاتهم.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟

أكد مفتي الجمهورية أن إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلاً من تقديمها على هيئة حبوب أمر جائز ومقبول شرعًا، وهو ما أخذت به دار الإفتاء استنادًا إلى رأي الإمام أبي حنيفة. وأشار البيان إلى أن هذا التيسير يهدف إلى تمكين الفقراء من تلبية احتياجاتهم المختلفة بكفاءة وسهولة. لذلك، أصبح إخراج الزكاة نقدًا الخيار المفضل لدى الكثير من المسلمين في العصر الحالي.

متى يجب إخراج زكاة الفطر ولماذا لا يجوز تأخيرها؟

يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر بدءًا من أول يوم في شهر رمضان وحتى قبيل صلاة عيد الفطر. وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن تأخير إخراجها لما بعد صلاة العيد غير جائز، حيث تفقد بذلك صفتها كزكاة وتصبح مجرد صدقة عادية. كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه: “فَمَنْ أَدَاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَة، وَمَنْ أَدَاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ”.

الفئات المستحقة زكاة الفطر لعام 2025

حددت الشريعة الإسلامية الفئات التي تستحق زكاة الفطر، وهي:

• الفقراء والمساكين الذين لا يملكون كفايتهم.
• العاملون على جمع الزكاة وإدارتها.
• المؤلفة قلوبهم.
• فك الرقاب وتسديد ديون الغارمين.
• مجالات الإنفاق في سبيل الله وابن السبيل.

لذا، فإن أداء زكاة الفطر في موعدها المحدد يعكس روح التكافل الاجتماعي، ويضيف بُعدًا إنسانيًا مميزًا للشهر الفضيل. فهي ليست مجرد عبادة فردية، بل رسالة محبة وتضامن تعم المجتمع كله، في انتظار روحانية عيد الفطر المبارك.