أعلن مجلس الإفتاء الأسترالي أن يوم الاثنين الموافق 1 شوال 1446هـ سيوافق أول أيام عيد الفطر المبارك لعام 2025. جاء هذا الإعلان استنادًا إلى حسابات ولادة الهلال وعدم إمكانية رؤية الهلال في أستراليا يوم السبت 29 رمضان 1446هـ. وأوضح المجلس أن آخر أيام شهر رمضان سيكون الأحد 30 رمضان. ويأتي هذا القرار وفقًا للمعايير الشرعية والفلكية المعتمدة دوليًا.
أستراليا تحدد أول أيام عيد الفطر 2025
أكد مجلس الإفتاء الأسترالي أن هلال شوال سيولد في سيدني يوم السبت 29 مارس 2025 الساعة 9:57 مساءً بتوقيت شرق أستراليا بعد مغيب الشمس، بينما سيولد في بيرث بنفس اليوم الساعة 6:57 مساءً بتوقيت غرب أستراليا بعد غروب الشمس. وأشار المجلس إلى أن توقيت ولادة الهلال ومدى إمكانية رؤيته يلعبان دورًا رئيسيًا في تحديد بداية عيد الفطر، ما يجعل الاثنين 1 شوال أول أيام العيد.
وأضاف المجلس أن رؤية الهلال ستكون مستحيلة بالعين المجردة في أستراليا هذا العام بسبب عوامل فلكية. ومع ذلك، أوضح المركز أن استخدام التلسكوب يمكن أن يتيح رؤية الهلال في بعض المناطق الواقعة وسط وشمال القارة الأمريكية. أما في مناطق شرق القارة الأمريكية، فستكون الرؤية بالعين المجردة صعبة للغاية.
معايير تحري الهلال وفق مجلس الإفتاء الأسترالي
يعتمد مجلس الإفتاء الأسترالي على معايير دقيقة لتحري الهلال، تشمل حساب ميلاد الهلال، مدة غروبه بعد غروب الشمس، وإمكانية رؤيته باستخدام الأدوات الفلكية أو بالعين المجردة. وأكد مفتي عام أستراليا على أن هذه المعايير العلمية تحظى باعتماد من مجالس علمية موثوقة حول العالم، مما يعزز المصداقية والإجماع حول إعلان موعد عيد الفطر.
وفي هذا السياق، أعرب مجلس الأئمة الوطني الأسترالي عن احترامه للآراء المختلفة التي قد تُطرح من قبل علماء الإسلام في تحديد الأعياد، مؤكدًا أهمية الوحدة بين المسلمين واحترام التنوع في الاجتهادات الفقهية. كما دعا إلى تقوية أواصر الأخوة بين أفراد الجالية المسلمة في أستراليا وخارجها.
شهر رمضان 2025: البداية وأبرز التفاصيل
بداية شهر رمضان لعام 2025 كانت يوم السبت 1 مارس، وهو التاريخ الذي بدأ فيه الصيام في أستراليا إلى جانب 20 دولة أخرى، من بينها إندونيسيا، تركيا، مصر، السعودية، والإمارات. ويتميز هذا الوقت من العام بتركيز المسلمين على العبادات وأداء الشعائر الدينية، لينتهي الشهر الفضيل بأجواء احتفالية بمناسبة حلول عيد الفطر.
واختتم مجلس الإفتاء بيانه بالتشديد على أهمية التعاون بين المسلمين في تحديد المناسبات الدينية، نظرًا لأثرها العميق في توحيد المجتمعات الإسلامية وتعزيز القيم النبيلة التي يدعو لها الإسلام.
